السبت، 25 أغسطس 2012

صحوه الظلام

 


دعنا نتفق ان هناك معادله في الكون لحفظ التوازن ان اختل احد المقادير 

ان زاد الظلم والفساد والانحلال والغناء الفاحش والاستغلال والجشع توجب ان تظهر فئه تنحاز الي المظلومين وتعيد التوزان بشكل سلمي او بالعدل او كما يطلق عليه انتفاضه او ثوره

اما ان فشلت فيجب ان نتوقع حدوث عاصفه هوجاء تفترب في صمت ولن تكون سلميه بل ستكون عقابا بشعا كما قرانا في الاديان القديمه والامم السابقه 

عندما يستفحل الفجر والطغيان ممثلا في العولمه الجديده والراسماليه التي لا تشبع والانظمه القمعيه التي خلقها المجتمع بنفسه لكي يحميه او يستغله في نفوذه واللعب بالقانون واخفاء الحقائق فيجب ان نتوقع ظهور تيارا قادما يوجه صدمه قويه ومرعبه لكل مابنيناه علي مر السنين السابقه 

عصبه الظلال التي ظهرت في ثلاثيه كريس نولان المسماه بفارس الظلام تهدف الي معاقبه الامم الفاسده وابادتها وهي ان كانت طرقهم وحشيه ولا تتميز بالرحمه لكن في نفس الوقت هذا ماجنيناه علي انفسنا

نحن في عالم  لا يتميز باي شيء سوي غياب العداله الاجتماعيه وتزييف الحقائق والاستغلال والغش والكذب والخيانه
البشر انفسهم اصبحوا كذلك ربما اقرب الناس لنا

ننخدع فيمن وثقنا فيهم ومن اسلمنا ظهورنا اليهم لكي يطعننونا من الخلف او يكذبون علينا

ان تجعل من شخص بطلا رغم مارتكبه من جرائم وتلفق تهما لاخر

ان تمسح تاريخ شخصا صالحا وتجعله في طي النسيان

ان تعتقل وتطرد وتظلم

كل هذا لا يعطينا صوره مبهجه عما وصلنا اليه بالحضاره الغربيه رغم التقدم التكنولوجي لكن صاحبه انهيار اخلاقي

ثلاثيه نولان تتحدث عن انفسنا عن واقعنا المعاصر صدق ذلك اولا تصدقه لكنها الحقيقه عما افسدته السنين فينا عن غياب افضل مافينا


ان تعيش عمرا طويلا تصدق في كذبه وتكتشف انه تم خديعتك

ان يسلب كل ماتملكه في لحظه وتفقد كل شيء

اذن نحن نحتاج الي من يردعنا الي من يصفعنا او ان نتغير او نستحق ان نباد

لن اخوض في تقييمي الفني للفيلم فانا من المعجبين بكريس نولان وافكاره وطريقه معالجته للثلاثيه وان كنت تمنيت ان يمنح شخصيه باين تفاصيل اكثر مثلما فعل مع الجوكر منذ اربعه اعوام وان كانت شخصيه باين مبهره وجذابه خاصه انك علمت انها رغم كل الرعب الذي تسبب فيه لكنه يحمل رحمه بداخله وقلب في علاقته بتاليا

باين ربما لم نعلم عنه الكثير لكنه يمثل الحقيقه بكل متحتويه والكابوس الذي ينتظر العالم ان لم يستيقظ

باين او عصبه الظلال  لا تهدف الي المال او السلطه بل عندها ايمان حقيقي واخلاص غير عادي لتحقيق التوازن العالمي

الفيلم ليس عن ثوره بل عن صحوه

عن اننا نصنع ضحايا وهؤلاء الضحايا سيصبحون يوما ما جلادين ان امتلكوا قوه

نحن الجناه الحقيقيون 

ربما لذلك مازالنا نتجادل انا واصدقائي عن الفيلم واختلفت رؤي كل منا عن الاخر لكن الفيلم يستحق المشاهده

هانز زيمر اكثر من رائع  والفيلم سننتظره بتقنيه الايماكس التي تاخرت لكي نضاعف استمتعانا به حتي لو كان به عيوب في السيناريو جعلته اقل جوده من الجزء السابق ولم يكن بسقف توقعات البعض الاخر

لكن في النهايه شكرا مستر نولان  من كل قلبنا

 

الجمعة، 3 أغسطس 2012

البعث الثاني

امس كان ميلاد محمد الثاني ابن اختي في يوم حافل مر بسلام 

وكان عيد ميلاد صديقي طارق بعد ان بلغ ثمانيه وعشرين عاما

واخيرا ولن انسي كان عيد ميلاد امل كل عام وهي بخير ودائما طموحها للامام ويرعاها الله فهي تستحق كل خير وان كان تعذر ان نكون مع بعض حااليا 

اراكم بعد رمضان ان شالله واللهم بلغنا ليله القدر