الأربعاء، 30 ديسمبر 2009

A D I E U

تحديث
بسبب السفر لفتره وتضامنا مع محنه وائل عباس انا متوقف عن التدوين لفتره
...........................


ايام وسنين بتفوت عمري يجري مني ......... وتعيش احلام وتموت وانت جوه مني"




اراقبها بينما هي تداعبني برذاذ الماء في وجهي وانا مستند علي سور الكورنيش اتمني ان احضنها واندمج معها واخطف قبله منها فاذوب بها وتذوب في ونبدا مضاجعه روحيه وليست جنسيه تجعلني اشعر بالنشوه عندما تتسلل الي داخل جسدي واشعر بها وبنسيمها فاقبض عليها واسجنها بداخلي متخيلا عيناها وشفتيها الرقيقتين وصورتها دائما عذراء عروس اجمل ماتقع عليه عيناك عندما تاتي لزيارتها ولا تغادرك في اي مكان بينما فيليب يضحك وهو يشاهعدني في تلك الحاله


" بتحب اسكندريه للدرجه دي"



طبعا ماعندكش فكره هي كانت واحشاني اد ايه علشان بتبقي رقيقه وخجوله وهي في الشتاء



اتنزه معه علي كوبري ستانلي بينما الامطار تغرقنا والهواء يعصف بنا فنهرع الي كوستا نتناول موكا ساخنه وتنتابني حنين مفاجيء لشخص كنت اعتاد ان اجلس معه دائما في ذلك المقهي ولكني اشعر بكره مفاجيء ناحيته وغتاظ منه

والوم نفسي لما طرات عليا تلك الذكريات واتقزز منها واسخر منها ومن شفتيها التي طالما اردت ان اعضها باسناني وبشرتها الناعمه التي وددت ان المسها واحس بانفاسها ثم اصفعها في عنف واقهقه في غرور وساديه


اودع فيليب عند الميدان وانا اراقب تلك الفتاه التي تشبه واحده اعرفها معجب بها لكني لا اجرؤ علي البوح بمشاعري ناحيتها خائفا من افقدها كصديقه وخاصه انها خائفه من التورط في قصه غير مضمونه نتائجها معي وبالمثل اشاركها

خوفها فانا شخص فاشل عاطفيا وانسحب كلما اقتربت من شخص انجذبت له بعد توافق روحي بيننا ثم اخاف من المسئوليه ومن المستقبل واتركهه لاراجع نفسي هل فعلا اكن لها مشاعر حقيقه ولكني احترم رغبتها وادع الباقي لتصاريف القدر



اتجول داخل متحف المخطوطات القديمه بالمكتبه وتلهث انفاسي عند رؤيتي للرسائل الاصليه التي بعث بها النبي محمدعليه السلام الي ملوك العالم واشعر كاني اتواجد في لحظه تاريخيه هامه

ذقني طويله وشعري كذلك ولكني لا اهتم بهم حتي عندما افسد الهواء تسريحتي وتناثرت بضعه خصلات علي جانبي وجهي

ارمق الافق واتخيل ماوراءه فلولا الخيال لقضينا حياتنا بؤساء


اراجع نفسي وانا في طريق العوده الي البيت واعيد حساباتي وهل فعلا انا شخص سعيد ام تعيس ام شخص مل من الحياه واصبح يتقبلها بحلوها ومرها


هل انا منافق ام عديم الشخصيه ام جبان ام شخص فريد من نوعه؟


اجد اني شخص يحاول ان يقتنص السعاده بكل الطرق من براثن الحياه كيلا يندم علي مفاته شخص يقنع نفسه ان الاسوا قد فات وان الافضل في الطريق وان بعد العسر يسر


اؤمن بالامل وبالغد الافضل رغم الظروف االمحيطه بي ورغم ظروف البلد المظلمه وان فرجه النور تتسع في اخدود الظلام





عام طويل ومجهد مرح وحزين لطيف وكئيب تنوع مابين الخساره والفقدان والتقدم والنجاح جمع بين همومي الشخصيه وهموم الوطن الذي تناوبت عليه المصائب كالعاده والاحداث الهامه والمنحنيات الخطيره السياسيه والمحليه والتي تعتبر

بدايه الولاده لاهم عام مقبل في تاريخ مصر السياسي خاصه بعدما وضحت معالم التوريث وبدات المعارضه في سن انيابها لخوض معركه مصيريه ستحدد مصير 83 مليون مصري الا لو استثنينا ال 10 مليون التابعون للحزب الوطني وللنظام



اشعر برائحه السوس الذي ينخر في عظام النظام الحاكم واشعر بانه يتهاوي ويسقط علي مراحل بطيئه اقول ذلك لمن حولي فيسخروا مني لكني اشعر بذلك بقوه ان هي الا بضعه اشهر وسنري بدايه النهايه


الخوف يكمن ماذا اعددنا لبعد رحيل النظام؟ هل نحن مستعدين للاصلاح والتغيير؟

الحق يقال ان حالنا اصبح مثل التي وصفنا بها فيلم واحد صفر لكامله ابو زكري .شعب مهموم محبط يعاني من مشاكل دينيه واجتماعيه واقتصاديه ونفسيه يغلفه هيمنه نظام فاسد عجوز يتوحد باكمله صف واحد في لحظه قصيره من الفرحه

عند حدث رياضي مثل كره القدم التي تحمل اسم مصر ويفرح ويرقص محاولا ان يتناسي همومه ولو للحظات يبتعد بها عن ارض الواقع ويصبح مغيبا تماما عما يحدث في الخفاء ومايتدبر له القدر من خوازيق مستقبليه



ولعل الفيلم كان يتنبا بما حدث هذا العام وبما حدث في 2006 عندما كنا نرقص ونفرح بينما المصريين يغرقون في البحر الاحمر ولعل مقاله طارق الشناوي الاخيره في صوت الامه تبعث علي النفس الحزن


ارغب ان نتغير ونرفض فكره السعي وراء احتيجاتنا الماديه والشخصيه مستنفذين نصف عمرنا في وهم صناعي اسمه لقمه العيش كبهائم في حظيره يملكها رجال السلطه والمال متخليين عن حقوقنا الانسانيه في حياه كريمه



لكن رغم كل ذلك اري بشائر مستقبليه ان الحال سيبنقلب لصالحنا وبسبب ذلك فاني متفائل علي عكس الجميع




" ان الطغاه كانوا دائما سبب الغزاه "


فلنتذكر داائما تلك المقوله وليتذكرها اولي الامر في وطننا الهالك بلا محاله






عام تنوع مابين احداث مؤسفه كفقداني لعمتي ولنهايه علاقه خاطئه انتهت بالفشل واصابه حسن بوباء الانفلونزا الخنازيري والذي لم يتماثل للشفاء بعد وفسخ خطوبه عمرو وفشل فيليب في خطبته وانعزال بعض الاصدقاء المدونين الذين عشت معهم في مدوناتهم لعامين لكن في نفس الوقت كان مليء باحداث سعيده كزواج اختي وزواج اغلب اصدقائي ابراهيم وماجد وبسمه وخطوبه عبد العاطي وروضه وانجاب محمد ابن عمتي لطفله الاول ومقابلتي مع محمد راضي بعد عامين من معرفته




وقيامي بمجموعه من الرحلات والسفريات المتنوعه لعده اماكن وايام قضيتها تعتبر افضل ايام العام خاصه تلك التي تحدثت عنها باختصار في المدونه واصدقاء جدد واحداث هامه


لم اتزوج ولم اسافر بعد مهاجرا ولم احقق ذاتي كما تمنيت ولم انشر روايتي التي اعمل عليها منذ 3 اعوام ولكني راضي عن نفسي واراني قد تحسنت عن العام الكئيب 2008 لست حزينا بل متفائلا وسعيدا




الموت راحه بالطبع لكني ابغيه وانا راضي عن حياتي وحاليا انا ذلك الشخص فقد انجزت اغلب ماتمنيته والمفترض اني سعيد لكنها سعاده مؤقته كالعاده فيستحسن ان تاتي النهايه بسرعه حتي لا تنفذ رائحتها





لست خائفا ولست نادما علي ايه لحظه مرت بي بل قد استغليت كل ثانيه مرت علي لانها قد تصبح تغيير شامل لمجري الحياه





نعم انا افاتارا قرينا لا انتمي لهذا العالم الموشك علي الهلاك اعيش بروحي بعيدا عنكم وعن مشاكلكم اعيش حيثما انتمي لجنتي التي في عقلي ومنامي اراها فقط وامرح في اراضيها عندما انفصل بوعيي عنكم
كفانا بكاء ولوم وجلد للذات ولنعد انفسنا للرحيل للابد الي جنتنا الموعوده


انهي قراءه روايه وقوف متكرر علي انغام موسيقي ال budha bar وتدمع عيناي عند وصولي الي اخر فصل تكريم الانسان واتذكر ان غدا ليس ببعيدا وقد يدركني في ايه لحظه



انهي العام بتلك الخواطر التي انا مقتنع انها تعبر عني بصدق شاكرا الله علي مابتلاني سواء خيرا او شرا



انهي اخر تدوينه لي باغنيه didoالرائعه







الأحد، 20 ديسمبر 2009

عن ...افاتار

تحديث بسيط
حدث هام ارجو الجميع المشاركه به علي اللينك التالي في مدونه نواره نجم

وقفه احتجاجيه بنقابه الصحفييين
........................


منتشيا كانما افقت من حلم طويل لا ابغي تركه حيث وجدت روحي طريقها للسلام والطمانينه بعد انتقالي الي تلك الجنه التي لم ولن اري مثلها الا بعد امد محدد من قبل الله وان كنت اتمني ان يقترب الموعد فعشمي في ان تصبح الجنه الموعوده مثلما رايت او افضل منها تلك التي عشت بداخلهاوالتي لم تطاها ارجل بشر من قبل " الا لكي تدمرها بحاجاتهم ورغباتهم وتعفن انفسهم "








قريني الاخر الذي تملكته روحي مثلما اعتقد او استرد روحه الاصليه يعيش هناك حياه افضل من تلك التي احياها في عالم موشك علي الهلاك ويتصارع افراده مع بعضهم من اجل البقاء من اجل الدنيا ومتاعها
يعيش هناك بروحي وعيناي تاركا جسدي يتحلل ببطء مع الاخرون مما جعلني اتسائل عن حقيقتي
هل واقعي هو الحلم وحلمي هو واقعي الاصلي وحقيقتي؟؟






جناحاي الخفيان ينقلاني الي هذا العالم الساحر الذي يحسده البشر لقصر خيالهم وضيق افقهم بينما ابستم مغضما عيناي وقد تشربت بهواءه وماءه





اجدها هناك تنتظرني مثلما تخيلتها دائما كانما تعلم بمقدمي منذ الازل وتلومني في دلال علي تاخيري فارد عليها بانني اضعت عمرا طويلا في انتظارها هي



تقودني عبر غاباتها وانهارها وهضابها وتتركني حيث بقعه الارواح المقدسه وتقبلني في حراره محتضنه اياي ثم تمتزج روحي بالباقيين لاصبح كيان اصلي ينتمي لتلك الارض الطاهره







………………………………………







بعد مشاهدتي لتحفه جيمس كامرون المبهره الفلسفيه العمق والمشاعر الحالمه والفريده من نوعها والمتطوره بشكل سينمائي فذ وغير مسبوق بتكنولوجيا متقدمه مجسده ثلاثيه الابعاد بدرجه متقنه ونقيه وحقيقيه مائه بالمئه تجعلك تصدق ماتراه ولا تشك في وجوده وتتفاعل مع اشخاصه وتغوص بداخل الفيلم مصحوبا بموسيقي ملحميه رائعه لجيمس هونور جعلت انفاس المشاهدين في السينما لا تتوقف عن اللهاث بشكل لا يمكن وصفه الا بان تشاهد الفيلم بنفسك في نفس الوقت الذي يشاهده العالم باجمع وتري بنفسك ماتحدث عنه

عن احدي شركات التعدين الضخمه التي تبحث عن المعادن النفيسه ومصادر الطاقه ( في اشاره واضحه لشركات البترول الامريكيه ومافعلته في العراق )

تكتشف كوكبا جميلا غني بمعدن نفيس ومطلوب علي الارض وتبغي الاستيلاء عليه والتنقيب هناك بعد استعمار الكوكب بجيوشها الجراره الطاحنه لكن تتبقي امامهم عقبه هي الشعب الاصلي البدائيين لتلك الحضاره القديمه والذين لا ينوون التخلي عن ارضهم رغم محاولاتهم لمد جسور الثقافه والدبلوماسيه والتحضر مابين الطرفين لكن اطماع البشر وقسوتهم تدمر كل شيء
( في اشاره لما فعلته اميركا بالتطهير العرقي للسكان الاصليين والهنود الحمر)

عن فلسفه وجود الانسان وعن حقيقه هويته وانتمائه وعن غايته يتحدث ذلك الفيلم الذي يعتبر حدث عام 2009 بجداره لما احدثه من سبق في صناعه السينما سيغيرها للابد بفضل صناع الفيلم وفتح افاق جديده

………………..

http://www.facebook.com/photo.php?pid=4161855&id=779488141#/album.php?aid=166868&id=779488141


يوم اكثر من رائع الذي قضيته البارحه مع رفاقي ورافق جمعيه بيت الشمس الثقافيه بشبابها وبناتها الذين اري فيهم ثمره مستقبليه جيده بعيدا عن النظام الفاسد بحزبه وسياساته وطاغيته متنقلين بين احياء القاهره الفاطميه بمساجدها ومتاحفها بين العصور المملوكيه والاسره العلويه واحياء الحسين واخيرا قبر الراحل ملك مصر فاروق الاول الذي توقفت امامه كثيرا اناجيه والومه علي تركه لنا لكلاب 1952وخلفائهم الذين شوهوا ودمروا مصر بفضل استبدادهم وفسادهم

منهيا السهره علي احد احد المقاهي البعيده عن الزحام متبادلين حديثا وديا ولطيفا وراقيا جعله خير ختام لهذا العام الطويل الحلو المذاق وان شابع بعض الاحداث المؤسفه لكن اكثره راضيا عنه واجده وفيرا وعوضني عن اشياء عديده بفضل من شاركتهم هذا العام بجميع احداثه الهامه والتي حرصت علي تدوينها كيلا تتطاير مع الزمن

اهداء الي كاتبي المفضل الرائع بمناسبه اعتزاله الكتابه


جابريل جارسيا ماركيز



الثلاثاء، 15 ديسمبر 2009

ETERNAL SUNSHINE..OF ..SPOTLESS..MIND







منهيا مشاهده الفيلم للمره العاشره خائفا من ان راتكب جريمه مسح الزكريات والصور والاحداث
اعتبره افظع كوابيسي ان تنمحي كل تلك الاشياء التي تجعل لحياه البشر لها طعم ومذاق وتجعلهم يحتملون الحياه
لا اتذكر شكلك ولا اتذكر اسمك ولا اتذكر اين ومتي وكيف ولماذا
كل ماتذكره هو تلك اللحظات الجميله التي عشتها وان كانت قصيره للغايه
كل ماتذكره ان بعض من تلك اللحظات كانت هناك مشاعر صادقه وجميله ورائعه
ربما اتحدث عن جامعتي عن زملاء الدراسه عن زملاء العمل
عن اصدقائي او اقاربي
عن تلك الفتره 2001-2009


"ب" .. "هاء" ... "دال"... " ياء" ..."راء" ...الف" ..."لام"




"معرفش مين فيكم بالظبط بس اكيد حد فيكم اللي اثر فيا ويمكن لسه ماجاش وقت الكلام ده ولسه بدري ان قلبي يتحرك اصلا"



ده مجرد بوست علشان مانساش حد ولا انسي ذكري




للذكري اجمل صور السنه دي علشان خايف انها تضيع ويضيع اصحابها رحت جايبها هنا





















اصدقائي ماجا وقباري وفاطمه وفله ومصعب وايمان ويسرا اصدقاء الشبكه الاثيريه الذين عرفتهم منذ عام 2007

افتقدكم بشده

الأربعاء، 9 ديسمبر 2009

عما بداخلي



انا اكتب لانني اشعر بحاجه داخليه لان اكتب

أنا أكتب لأننى لا أستطيع أن أقوم بعمل عادى مثل الناس الآخرين.
.........
أنا أكتب لأننى أريد أن أقرأ كتبا مثل تلك التى أكتبها.
أنا أكتب لأننى غاضبٌ منكم جميعا، غاضب من الجميع.
أنا أكتب لأننى أحب أن أجلس فى غرفة طوال اليوم أكتب.
أنا أكتب لأننى لا أستطيع أن أقوم بدور فى الحياة الحقيقية إلا بتغييرها.
..............
أنا أكتب لأننى أريد آخرين، كلنا جميعا، العالم كله، أن يعرف أى نوع من الحياة عشناها، ونستمر نعيشها، فى اسطنبول، فى تركيا. أنا أكتب لأننى أحب رائحة الورق والقلم والحبر
. أنا أكتب لأننى أومن بالأدب وبفن الرواية، أكثر مما أومن بأى شىء آخر.
.....................
أنا أكتب لأنها عادة وعاطفة. أنا أكتب لأننى أخشى أن يطوينى النسيان.
أنا أكتب لأننى أحب المجد والاهتمام اللذين تجلبهما الكتابة. أنا أكتب لأكون وحدى.
.................
ربما أنا أكتب لأننى آمل أن أفهم لماذا أنا غاضب جدا، جدا، منكم جميعا، غاضب جدا
. أنا أكتب لأننى أحب أن يقرأنى الآخرون. أنا أكتب لأننى متى بدأت رواية، أو مقالا، أو صفحة أريد أن أنهيها. أنا أكتب لأن الجميع يتوقع منى أن أكتب. أنا أكتب لأن داخلى اعتقادا طفوليا بخلود المكتبات، وبالطريقة التى تجلس بها كتبى على الرف.
..............
أنا أكتب لأنه من المثير أن نحول كل ما فى الحياة من جمال وثراء إلى كلمات. أنا أكتب ليس لأروى قصة ولكن لكى أؤلف قصة، أنا أكتب لأننى أرغب فى الهروب من النذير الذى يقول إن هناك مكانا ينبغى أن أذهب إليه، ولكن ــ تماما كما فى الحلم ــ لا يمكننى الوصول إليه. أنا أكتب لأننى لم أستطع أبدا أنا أكون سعيدا. أنا أكتب لأكون سعيدا».


أورهان باموق
الاديب التركي

السبت، 5 ديسمبر 2009

شالوم ..... اليخيم




الصراع العربي الاسرائيلي للاسف تم تناوله في السينما المصريه بمنتهي الاستخفاف والهيافه علي غرار تامر حسني يرفع علم اسرائيل او محمد فؤاد يقود مظاهره من مجموعه اطفال او هنيدي يحرق العلم


وعامه في السينما العالميه او العربيه عندما تناولت القضيه تجد ان حالات نادره قليله جدا هي التي تناولتها بشكل جدي او عميق مثل ايليا سليمان في فيلمه يد الهيه او ستيفن سبيلبرج في فيلم ميونيخ

اما عن تناول الصراع الفلسطيني فلم ينجح احد حتي الان باستنثناء يسري نصر الله عندما قدم فيلم باب الشمس الماخوذ عن روايه لالياس خوري في عام 2005 بانتاج فرنسي الماني

لذلك عنما عملت ان شريف عرفه قرر تناول تلك القضيه واقصد بها الصراع العربي وليس الفلسطيني قررت ان اتوخي الحذر لاسباب عديده منها اني من عشاق شريف عرفه واتحيز الي جانبه مهمها كان مستوي الفيلم او هفواته لانه بالنسبه لي اعتبره ستيفن سبليبرج الشرق فهو اكثر مخرج مصري استمتع به جدا واجد افلامه تشع فنا وبهجه وصنعه سينمائيه مهمها كان نوع الموضوع وان كنت احن لافلامه الاولي مثل يامهلبيا يا وسمع هس وافلامه مع وحيد حامد وعادل امام السياسيه

هو مقارب جدا لسبيلبرج في فن جذب المشاهد وامتاعه رغم ان هناك مخرجين اهم منه مثل عاطف الطيب ويسري نصر الله وداوود عبد السيد وشاهين طبعا لكن عرفه يتفوق عليهم بفن الامتاع البصري وهي نقطه هامه جدا كي تستطيع الاستحواذ علي المشاهد

نعود الي فيلمنا الذي كتبه احد كتاب السيت كوم وهو في ذات الوقت متاثر جدا بروايا دكتور نبيل فاروق المخابراتيه ومن ينتمي الي جيلي يستطيع ملاحظه ذلك بدقه
كيف تتناول موضوعا شائكا مثل ذلك؟

نعم هناك الاااف المصريين المقيمين باسرائيل ومتزوجين من يهوديات او عرب 48 وعندهم حياه مستقره وعائله سعيده ومشروعات عديده اما لماذا هاجروا فهو موضوع اخر اسالوا عنه الحكومه المصريه ونظام مبارك الذي دفعهم الي الهجره وترك وطنهم وخيانته كما يحب مدعيين الوطنيه ان يلقبوهم

اذن ماذا تفعل عندما تجد امراه مسلمه مصريه تعيش هتاك مع زوجها وهو بالمناسبه ضابط موساد وسفاح عنصري ومخلص للوطن رغم وسامته وطيبه قلبه وحبه للعائله؟

انها من تلك المرات النادره جدا ان تشاهد المجتمع الاسرائيلي عن قرب بتفاصيل دقيقه جدا للمره الاولي للمشاهد المصري العادي وليس العربي لان المشاهد العربي اقصد به السوري او الفلسطيني او الاردني يعلم تماما نوعيه المجتمع

تجد مدينه جميله نظيفه بها قوانين بها نظام ديمقراطي لكن به تفرقه عنصريه ضد من ليسوا يهود مثل جنوب افريقيا وبالمناسبه الفيلم صور هناك

تكتشف اننا لا نعلم شيئا فعلا عن اليهود او بالمعني الاصح الجيل الذي ولد بعد معاهده السلام من تشبع في مدارسه الحكوميه بمعلومات قليله عن ان اليهود هم قوم موسي وخرجوا من مصر وانهم من ركلنا مؤخراتهم في 73 وانهم يشربون دماء الاطفال العرب يوميا علي مائده الافطار مع الكرواسون والشيز كيك


اممم هذا جميل جدا حتي الان فالمؤلف يحاول ان يقنعك بوجه النظر الاسرائيليله وتفاجيء بعد قليل انك احببت البطل او شريف منير وتعاطفت معاه رغم قسوته وحدته وبدات تحب انتصار تلك الجاره اللطيفه وذلك الصيدلي المصري اليهودي ذو الملامح البشوشه

اشعرت بتلك الغصه؟ حسنا انك محق بشعورك لا تقلق سيتكفل شريف عرفه بموازنه الفيلم ولن يجعلك تندمج مع هذا المجتمع المتحضر وسيضع في الكفه الاخري بعضا من الشك في نواياهم وبعضا من الكره والخوف من مؤاامرتهم الكبري تجاه العرب

لكن مشكله الفيلم انه منذ البدايه يجعلك تكره اسرائيل مع اول مشهد في اختطاف مني زكي ويجعلك تقتحم التابوهات المحرمه واللمنوعه في علاقه اسرائيل بمصر الدبلوماسيه والعلاقه المستتره القائمه علي الكره والخوف من الطرف الاخر

عن اننا فعلا نعيش في عزله عن الطرف الاخر ونرفض حتي ان نحاول فهمهم

محاوله فهم الطرف الاخر وتقبله هي واقع يتوجب علينا جميعا ان ننفذه ولعل ذلك المشهد العبقري بين ايمان ومني زكي عندما تقول لها انه واقع ولا مفر منه وبينهما مسافه شاسعه وان كان علي ملامحهم عدم الاارتياح
حسنا انا املك اراء خاصه بي في قضيه التطبيع رغم كل شيء ولا انوي نشرها واكره عنصريه اسرائيل واكره نواياهم الخبيثه وسياستها الخارجيه مع سوريا ومع الشعب الفلسطيني لكني ارجو ان اشاهد عملا ينبذ العنف وينبذ الصراع ويحاول ان يجد حلا او طريقه لوقف تلك الدماء ولا تتوقع ذلك في فيلمنا فهو في النهايه فيلم تجاري متميز فنيا بالطبع لكن تنقصه بعض العمق ولا انكر انه عميق فهو تناول العديد من النقط بشكل حاز علي احترامي رغم تخوفي من ان يتم تناول الموقف بشكل سلبي منفر دعائي لا اكثر


ناتي للشريفين اقصد عرفه ومنير


بالله عليكم لو لم يقوم منير بهذا الدور هل كان سيسد فراغه شخص اخر؟

سمعت بعض الشائعات ان السقا كان مرشح لذلك الدور لكني لا اصدق ذلك كما انه ضايقني ترتيب الاسماء علي التتر حيث اتي منير بعد مني زكي وكريم رغم انه اقدمهم واكبرهم سنا

لكني متفهم طبعا لوجه نظر عرفه لان كريم هو نجم جماهيري ناجح يفوز بقلوب المعجبين او فلنقل التشيكز او المعجبات فهو فارس احلامهم الاول بعد احمد عز طبعا المز كما تحب ان تقول المراهقات او الصاروخ

شريف قدم ملامح مثاليه وغير متوقعه للظابط الاسرائيلي ربما يعتبرها البعض برود ولكني اعتبرها حرفنه وابداع منه فهو رغم سنواته الاربعين لكنه ينجح ان يجعلك تبدي اعجابك به ولا تستطيع ان تكرهه ابدا رغم قسوه دوره نفس الشيء الذي حدث العام الماضي مع هيث ليدجر في فارس الظلام

شريف قدم وجهه نظره صريحه وربما ماتفوه به لن يعجب العديد من يعتبرون اننا فقط المحقين وهم الاوغاد الملاعين السفله وان كان عرفه نجح ان يجعله في النهايه وغدا خسييسا وهو شيء لا اتفهمه فهو منذ البدايه حرص علي ايضاح انه يحب زوجته بجنون واطفاله وعندما علم موتهم المزيف راينا كيف تحطم قلبه وراينا جزعه ثم نفاجيء بعدها بدقائق بمحاوله قتله لزوجته في مشهد مفاجيء جعلني اصدم بذلك التغير الغير المفهوم وهي تعتبر اول هفوه اول عثره في الفيلم ولم اصدق ذلك واجدها ثغره خطيره حطمت جمال الفيبلم
بالاضافه لما فعله مع كندا علوش والذي لا اجد له مبررا

ايضا مالفائده من قتله بالنهايه ام انها محاوله لارضاء الجماهير وان البطل المصري الذي لايشق له غبار قضي عليه واخذ بثارنا وللعلم انه من وجه نظري كان يفضل ان يهرب كريم ومني ثم ينظرون لخلفهم لمنير ونجد عباره علي غرار سنلتقي مره اخري او الايام بيننا

تلك هي هفوتي الفيلم التي اضاعت طعمه الجميل من عقلي وروحي لكن اجمالا انت تشاهد فيلما محترما مصنوع بكفاءه عاليه واناج ضخم وموسيقي جميله من العبقري عمر خيرت

لولا تلك الهفوتين كنت ساقولها بكل شجاعه انه افضل فيلم لهذا العام لكن ساعتبر احكي ياشهرزاد هو الافضل عن جداره

نقطه اخري تحسب لعرفه هو استعانته بالنجوم السوريين وعلي راسهم كندا علوش وسليم كساب وادهم مرشد واخرون
كندا علوش انا من اشد المعجبين بها واتابعها في الدراما السوريه ولعلها مجهوله هنا في مصر ليست بالطبع في شهره سولاف فواخرجي لان المصريين لا يتابعون الدراما السوريه

كريم بالطبع تعتبر عوده كبيره له بعد اخفاقه في اخر افلامه خارج عن القانون وكان متمسكا بملامح الدور وبعض المشاهد التي برع فيها لكنه منذ البدايه تكتسي ملامحه الجديه وربما مبالغ فيها لكنه خفف من توتر الجو بخفه دمه وابتسامته الهادئه وان كنت مضطرا لاعترف بخجل ان شريف منير طغي عليه وربما شعرت ان مشاهد شريف منير بها تالق اكثر من مشاهد كريم ولا ادري لذلك سببا مما يجعلني اتذكر ماحدث مع السقا وعمرو واكد في ابراهيم الابيض حينما تالق واكد علي زميله

مني زكي لم تخيب ظني واضافت للفيلم والفيلم اضاف لها الكثير ويعتبر دورها هنا من انضج ادوارها بعد شهرزاد والعشق والهوي


باقي الممثلين الاجانب تم اختيارهم بحرص لتشابه ملامحهم الاوروبيه مع الملامح الموجوده في تل ابيب من المهاجرين الاوربين




ايمان ال 5 دقايق التي ظهرت فيهم اهم خمس دقائق في الفيلم من وجهه نظري خاصه مشاهدها مع مني زكي لاهميه الحوار الذي دار بينهما هما الاثنين

عامه الحوار مكتوب بشكل جيد مما يجعلني اشك ان عرفه هو نفسه من اعاد كتابه الفيلم ليخرج بتلك الصوره
مشاهد المعارك لم ولن تشاهد مثلها انسي الجزيره وانسي اي فيلم اكشن اخر رغم انها قليله جدا وهو شيء يحسب للفيلم الذي ظن العديد من المشاهدين انه سيكون فيلم اكشن لكنه لم يعتمد عليه بل اعتمد علي الموضوع وعلي طرح القضيه بالاضافه لجو التوتر المليء به

يوجد مشهد اعتبره مشابه جدا من فيلم باب الشمس وهو مشهد خروج الفلسطنيين من ديارهم امام القوات الاسرائييليه هو نفس مشهد خروج الفلسطنيين من قريتهم في عام 1948

يوجد بعض التفاصيل الخرقاء او الغير منطقيه او الخرافيه لكنها رغم كل شيء لم تجعلني اكره الفيلم واستمتعت به جدا رغم النهايه السيئه

نقطه اخيره اود قولها لعرفه انه منذ عمله مع الشركات الضخمه منذ حليم والجزيره وهو فقد بريقه الاولي القديم اعني اني اتمني المره القادمه ان يتولي فيلما ليس ضخم الانتاج وليس بالضروره ان يكون فيلما جماهييا تجاريا اتمني ان يعود لافلام البسطاء والفلام التي تتحدث عن وطنه وعن ابناء شعبه

نعم انت انجزت فيلما جذابا ورائعا وناجحا بالتاكيد بدليل الاقبال الجماهيري الغير عادي واصبح اسمك دليل كاف علي نجاح الفيلم بغض النظر عن النجوم


اعطي للفيلم 7 درجات من 10

الثلاثاء، 1 ديسمبر 2009

ذاتيزم






فوق قمه جبل المقطم وقفت اتامل القاهره وهي ناعسه ساهره تتوهج اضوائها من علي بعد في تمام الساعه الثانيه وربع بعد منتصف الليل اشعر بلا شيء وهو شعور ليس جديدا فكلمه لاشيء تعبر عن الفراغ الروحي وعن حاله معقده


انا اعلم ان هناك اشخاص لا يستطيعون الاستمتاع باي شيء واشخاص يتظاهرون بالاستمتاع واخرون يتظاهرون انهم لا يستمتعون اما انا فهو خليط من كل ذلك ويزيد


من المفترض اني سعيد لاني لم اذهب الي المقطم منذ فتره طويله وكانت في قائمه امنياتي قبيل نهايه العام تحققت كما تحقق اشياء اخري كنت زكرتها في تدوينه لي منذ شهرين ونصف في منتصف سبتمبر ساتحدث عنهم لاحقا لكني رغم ذلك كان بداخلي عوامل عده تتصارع مع بعضها وترغب في التنفيس عما تنتوي نفسي واكاد اختنق من عده اشياء اغلبها تتعلق ببلدي التي ضقت ذرعا بها ولم اعد احتملها كما سبق


مصدوما من اهلها ومن اخرون ون نفسي ومن اهلي ومن كل من اعرفهم بتصرفهم السلبي تجاه مايحدث


مصدوما في صديقه اعرفها واكاد اجزم اني معجب بها لافاجيء انها انضمت الي الحزب الوطني وجمعيه الاخ جمال مبارك رغم اني اعلم انها ليس لها ميول سياسيه ثم علمت ان صديق اخر لي ينتمي للاخوان المسلمين انضم هو الاخر للحزب


ما هذا؟ هل جن الجميع ام ماذا؟

ثم ماتلك النبره الوطنيه المزيفه المتصاعده عقب احداث الجزائر لكي تلهي الناس عن مصائب عده؟ هل وصلنا الي حد الخبال ثم التكهنات السخيفه الخاصه بتفضيل ترشيح السيد علاء مبارك للرئاسه لانه فقط دافع بحرقه عن تلك المهزله؟.


بئسا لنا جميعا




اكتشف اشياء عديده لاحظتها بالصدفه منها في احدي محطات الوقود المشهوره بمصر الجديده بها متجر معروف ومقهي كان به رف يبيع الواقيات الذكريه والمهيجات الجنسيه التابعه لاحدي شركات الادويه الشهيره كان مليء عن اخره وفي ال 3 ايام التاليه بيعت جميع المعروضات لاصدم واعرف بالصدفه ان اغلب المشتريين هم من الشباب؟


اي شباب هذا يقضي العيد في ممارسه الجنس بافراط ؟ وتحت اي لوائح؟


فاكتئب مره اخري واقارن بالشباب التعس الحظ الذي تعدي الثلاثون ولم يتزوج ويصبر في ياس ويتهم بانه السبب في التحرشات الجنسيه لمجرد انه نظر بدون قصد الي مؤخره فتاه ملفته النظر او الي نهديها الذين يبظان من صديرتها ثم يستغفر الله ويغض بصره مره اخري



اي شعب ذلك يقبل ان يتحمل تلك الضغوط السياسيه من نظام فاسد ثم بالتدريج يتضح لنا ان السبب في الفساد ليس النظام ولكن هو انفسنا


نحن نبدا بتلك البذره الصغيره ونقوم باخطاء متعمده ونتعمد التهور والتسيب ومخالفه القوانين وتسهيل امورنا بوسائل شتي من علي قبيل كل سنه وانت طيب


ثم يكبر الفساد ليرتقي هؤلاء الناس الذين هم اهلنا وجيراننا واقاربنا وزملائنا ليصبحوا في مراتب اعلي محملين بالفساد

ثم يصلوا الي مراتب اعلي واعلي ويترعرع الفساد في حجورهم ليصبح وحشا بانياب قاطعه يسيل الزبد منهم


انا وانت وهو وهي المتسببين بذلك


اتذكر روايه ذات العبقريه للمبدع صنع الله ابراهيم الذي تخوفت من اي روايه له لعلمي بميوله الشيوعيه اليساريه لكنه رغم ذلك اتفق معه في معارضته لنظام مبارك واتذكر تفاصيل الروايه التي جمع فيها بين تسجيله لجميع الاحداث المحليه التي حدثت منذ تولي مبارك الحكم حتي زمننا هذا وكل الفضائح وقضايا الفساد والتدخل الاجنبي وفساد النظام وجبروته وطغيانه جمعها مع بطله روايته الضعيفه المصريه التي تمثل اغلب نساء مصر العاديات البسيطات وما اثر ذلك في حياتها الزوجيه وحياه جيرانها ورغبتها في الانعزال عن نفسها بعالم قديم بعيد عن المناخ المقيت التي تعيش فيه


اصدم من جراه الروايه ومن تصويره للتغيير الذي طرا علي المواطن المصري المغلوب علي امره المتواطيء في نفس الوقت مع النظام وكان تخاذله وتشبتثه بالدنيا ومصالحه احد اسباب طغيان النظام


صنع الله ابراهيم عبر عني وعن فئه المثقفين السلبيين المراقبين لحال مصر وهي تنحدر بهدوء الي قاع الحضيض


عبر عن مايعتمرني من غضب وخوف وجبن تساهل رغم ماتشدق به طوال الوقت عن واجبنا نحو وطننا ونحو الظلم



اتفوه بكل هذا الي صديقي وانا احاول ان استنشق بعض الهواء الملوث كالعاده بسماء القاهره ونحن في طريقنا ناحيه احدي لجان الشرطه التي تتفحصنا والتي تمنيت ان يوقفونا بحجه قانون الطواريء لكي انفجر في وجوهمم عالما انهم لا حول لهم ولا قوه وانهم عبد المامور وهم فقط عصا النظام وحالهم اغلب من حالنا


انهي تلك السطور وانا افكر في احدي متعي الخاصه لالهو بها واشغل نفسي عن تلك السطور السوداء القابضه التي خطيتها حالا علي صفحه مدونتي واتظاهر مثل الجميع او احاول ان اتظاهر بالسعاده المؤقته لعل الله يفرج كربنا عن قريب




اهداء الي صنع الله ابراهيم