الخميس، 3 يوليو 2014

الصيف اللي فات 3 يوليو




"
"11 فبراير 2011-3 يوليو 2013 خساير كتيره موت كتير تغيير شامل فقدان هويه رحيل اصدقاء وفقدان احبه وبحث عن الذات ومعارك واشتباكات وتشهير بسمعتي وغدر من حلفاء ...اعتقد جه الوقت اني استعيد نفسي وابتدي من النقطه اللي وقفت عندها من سنتين ونصف"

.................


بعد ليله قضيتها مع طارق ومحمد ف مدينه الرحاب كنت بحاجه لها لمروري بحاله اكتئاب منذ بدايه رمضان وبحاجه لان اروح عن نفسي قليلا وكان من المفترض ان اقابل هناء الصديقه العزيزه واصدقائها لكن لم يسعفني الوقت كاني ابغي فعل كل شيء بلهفه قبيل صباح اليوم التالي الموافق الثالث من يوليو 

اخذت استعيد احداثا سريعه لذكري هذا اليوم وانا في الطريق الي الزقازيق بينما كمين يقبع امامنا للداخليه يفتشون راكب سياره اجره ملتحي ويشتبهون في اي شخص خوفا مما قد يحدث اليوم بينما موسيقا ليال وطفه السوريه تدوي في اذناي الخاصه بمسلسل موجه حاره ولها مفعول السحر لما تحمله من الشجن الذي يداعب الحزن الكامن بروحي 

ذكري نهايه مرحله قاسيه انتهت بخطاب المارشال عبد الفتاح السيسي الذي اصبح رئيسا بعد عده شهور ليعزل مرسي وجماعته وتستعيد المؤسسه العسكريه قبضتها علي البلاد وتعزل الاخوان في ميدان رابعه العدويه قبل ان يتم فضه لاحقا وسحقهم وتعزل الثوار عن المشهد السياسي ثم تصدر قانون التظاهر الذي تلاه اعتقال اغلب النشطاء وسحلهم ويرحل البرادعي معلنا انسحابه من خارطه الطريق التي وافق عليها قبل ذلك واصبح مغضوبا عليه مثلما تم تصنيفي ومن اعرفهم بالطابور الخامس


مات من مات ممن اعرفهم سواء ف اشتباكات او حوادث عابره قدريه واعتقل البعض لانه لم يرضي بالسكوت واصر علي المواجهه ممن اعرفهم شخصيا وهاجر الاخرون مفضلين البحث عن وطن اخر غير وطننا الجديد الذي يدعي مصر ام الدنيا

ربما البعض يري اننا اخطائنا في مساندتنا لما حدث او سكوتنا عنه لكنه ثمن كان يجب ان ندفعه وكان يجب ان نخسر الكثير لكي ندرك قيمه الذي سينتظرنا ربما بعد اعوام عندما ياتي جيلا اخر غير جيلنا يصحح مافعلناه 

هذا اليوم ايضا يوافق نهايه علاقه خاطئه استمرت ثلاثه اعوام انتهت ف سلام ورضا بمكالمه هااتفيه وتحررت بعدها لاعش حياتي كما ينبغي واعوض مافاتني واسلك دربا مختلفه واكتشف ماكنت ارغب في ارتياده من قبل واشياء اخري تقاعست عن فعلها لاني كنت مقيدا بها 

كانما ولدت من جديد

وايضا يوافق ذكري ميلاد انسانه اعتز بمعرفتها في الشهور الماضيه كانت سببا ايجابيا في دفعي للامام ورؤيتي للدنيا بمنظور مختلف  ساحر عشت اروع مايمكن وصفه بفضلها واصبح لي هدفا ارغب في تحقيقه من اجلها واعجز عن رد الجميل لها ورغم انه لم يكتب لي ان اكون جزءا من حياتها او تكون هي حياتي كلها لكن المرء لا يدرك حكمه الله فيما حدث

ورغم علمي بانها انسانه نادره الوجود ربما لن اقابل مثلها مره اخري وسامح الله من تسبب في ابتعادي عنها ولن استطيع ان اغفر لهم مافعلوه  الا اني امتلك يقينا باننا سنلتقي مره اخري لان دربنا متشابهه وتلاقت اكثر من مره  والقصه لم تنته بعد  ربما ليس الان وليس غدا وربما سنلتقي في ظروف افضل وعالم افضل خالي من التعقيدات والعادات المتخلفه التي مازالت تحكم مجتمعنا وتهدم سعاده اي طرفين 

اما اليوم فلا ادري مالذي سيحدث فيه مازال مجهولا لي غامضا لكن سافعل مثلما تقول لي دائما هناء ان احاول ان احيا وانجو مثلما كنت انصحها سابقا