دي مقاله في مجله نيووزوويك المفضله ليا عن شبه اعتراف بحلمي الخاص بالحزب المستحيل
حزب الوسط
كتب:حسن عبدالله
في عام 1995، وبينما كان أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في مصر ينزلون جثمان مرشدهم العام حامد أبو النصر إلى قبره، انطلق صوت القيادي مأمون الهضيبي عاليا يقول: "أبايع مصطفى مشهور مرشدا عاما".ران صمت الموتى على الجميع، وتقدم الشيوخ والقادة التاريخيون بسرعة ليبايعوا المرشد الجديد في حالة من التسليم التام.عدد من شباب الجماعة أصيبوا بالذهول والخرس
وعندما أفاقوا من صدمتهم وحاولوا الاعتراض على هذه الطريقة في اختيار أعلى منصب في جماعة الإخوان المسلمين، كان السيف قد سبق العذل، وتم تثبيت المرشد الجديد وسط حالة من الضيق لدى الكوادر الشابة، التي تم تطعيم الجماعة بها لتنشيط التنظيم حسب اقتراح للقيادي عبدالمنعم أبوالفتوح، فإذا بهذه الكوادر تتصور أنه يمكنها تغيير الأسس التنظيمية التي قامت عليها الجماعة منذ إنشائها عام 1928، كعقد البيعة للمرشد العام على طريقة القرون الوسطى، أو عدم طرح برنامج والاكتفاء بالشعارات الجذابة، وفق طرح الشباب المتمردين على الجماعة.من رحم تلك اللحظة الفارقة، لحظة المبايعة،
ومن قلب الجماعة، خرج أول تنظيم إسلامي مدني، معلنا في برنامجه الالتزام بقواعد الديموقراطية والمواطنة وحقوق الإنسان والدولة المدنية، والقبول بالآخر والتعايش السلمي معه. إحدى القيادات الشابة، وهو المهندس الميكانيكي أبو العلا ماضي، قدم استقالته من الجماعة، وأعلن عن تشكيل حزب الوسط
كتنظيم مدني ذي خلفية إسلامية. وسرعان ما تبرأ الإخوان من الحزب ومؤسسه وأفكاره وأعلنوا القطيعة التامة مع أي توجه من هذا النوع، فيما سخرت الأحزاب اليسارية والليبرالية من التجربة كلها، واعتبرت القصة كلها مجرد "توزيع أدوار" بين القيادات الإخوانية، محذرة من أن جماعة الإخوان المسلمين أطلقت حزب الوسط كحصان طروادة تتسلل منه إلى الحياة السياسية ومنه إلى الهيمنة على الحكم في مصر
.لجنة الأحزاب التابعة لمجلس الشورى المصري بدورها تصدت للحزب الوليد. فمنذ عام 1996 وحتى الآن رفض إشهار حزب الوسط نحو خمس مرات، استنادا إلى أن الحزب يرفع شعارات إسلامية وهو ما يتعارض مع الدستور المصري الذي يرفض إنشاء تنظيمات سياسية على أسس دينية، الأمر الذي جعل جماعة الإخوان التي توصف بـ «المحظورة» تلجأ إلى خوض الانتخابات البرلمانية الأخيرة كمستقلين وتحصل على 88 مقعدا.وعلى الرغم من هذا، فإن وكيل مؤسسي الوسط، أبو العلا ماضي، تقدم في أكتوبر الماضي بطلب جديد بعد أن استجاب لكل الملاحظات التي علقت عليها اللجنة.
ويشعر ماضي في حديث مع نيوزويك العربية أنه ربما تتم الموافقة على قيام الحزب هذه المرة "فلم يعد هناك أي مبرر للتأخير. نختلف مع الإخوان ويعادوننا منذ نحو 12 عاما، ومازال هناك من يتهمنا بأننا غطاء لهم، أو يسمينا بـ «الإخوان الجدد». لسنا إخوانا بل وسطيون أو لك أن تصفنا بالأردوغانيين العرب.
مشروعنا يتقاطع مع الإخوان المسلمين تماما كجماعة تقوم بوظيفة دعوية ذات غطاء سياسي، أما نحن فحزب سياسي مدني".تثير تجربة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان حماس تيارات الوسط الإسلامية، لذلك فهي تحاول التأسي بحزب العدالة والتنمية ذي الميول الإسلامية الذي يتزعمه أردوغان. ويعتبر عدد من مؤسسي هذه الأحزاب أن التجربة التركية رائدة وجديرة بالتأمل، وحتى عند بعض المعارضين للتيار الإسلامي، كالمفكر المصري الليبرالي السيد ياسين، فإن التجربة الأردوغانية التي تقبل بالدولة المدنية وبتداول السلطة لها صدى ديموقراطي ينبغي سماعه.أبو العلا ماضي يحدد نقاط أساسية تبعد حزب الوسط عن جماعة الإخوان المسلمين من وجهة نظره: "فهم ـــ أي الإخوان ـــ يطرحون في برنامجهم الذي أعلنوه أخيرا ضرورة إنشاء هيئة استشارية دينية لمراقبة القوانين شبيهة بهيئة تشخيص مصلحة النظام في إيران، واعتبروا أن منصب رئيس الدولة ديني لا يتولاه إلا مسلم، وهو ما يؤكد فكرتهم عن الدولة الدينية. أما نحن فنؤمن بالدولة المدنية وبالمواطنة، وبأن منصب رئيس الدولة ليس دينيا، ويجوز للمسيحي أن يترشح لرئاسة الجمهورية كالمسلم تماما". ويضيف: "الإخوان يرفضون مساواة المرأة بالرجل في تولي منصب الرئاسة. هم لايزالون غير مؤمنـين بالديموقراطية ولا يمارسونها فيما بينهم. أتحدث عن تجربة، فقد عشت بينهم. تنظيم الإخوان كله ليس به امرأة واحدة ولا مسيحي واحد. أما نحن فمع الديموقراطية والمساواة التامة بين جميع المواطنين مسلمين ومسيحيين، رجالا كانوا أم نساء. نؤمن بالشرعية القانونية
. أما الإخوان فيعملون خـارج القانـون ولم يتقدمـوا بطلب لإنشاء حزب لهـم رغـم طرحهـم لبرنامـج".أما جماعة الإخوان المسلمين فترى أن أحزاب الوسط الإسلامية "تجربة حزبية فاشلة ليس لها حظ في المستقبل وفي الدوام" حسب رأي النائب الاول لحزب جبهة العمل الإسلامي ـــ الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن ـــ إرحيّل الغرايبة الذي يضيف: "هذه الأحزاب عبارة عن جهود من أصحاب السلطة في إقامة أحزاب من أجل التشويش على الحركة الإسلامية ذات التاريخ العريق والبرامج الواضحة والمحددة، التي اكتسبت ثقة تاريخية كبيرة عبر السنوات والعقود، لذلك تحاول هذه الأحزاب أن تخرج للناس لتحمل مسمى الإسلام فقط من أجل تشويه الحركة الإسلامية لا أكثر".يبدو أن تجربة حزب «الوسط» المصري فتحت الباب أمام ظهور تيارات إسلامية مدنية ذات توجهات ديموقراطية في الأردن
فقد شهدت الساحة السياسية العربية حضورا لتنظيمات، خرجت من رحم الإخوان المسلمين لكنها ابتعدت عنها، ولعلها تجاوزتها بالفعل.ففي المغرب، اندمجت حركة الإصلاح والتجديد الإسلامية، مع الحركة الشعبية الدستورية الديموقراطية ليكوّنا تنظيما إسلاميا ديموقراطيا يؤمن بتداول السلطة وبالدولة المدنية تحت مسمى حزب العدالة والتنمية. ويصف بعض الخصوم السياسيين هذا الحزب بـ"إسلاميي القصر" نظرا لأنهم في حالة وئام مع النظام في المغرب. ويعد هذا الحزب القوة السياسية الثانية في المغرب، حيـث يملـك 46 مقعـدا في البرلمـان، بعـد حـزب الاستقـلال الحاكـم الـذي فـاز بـ 52 مقعـدا.وقد فاجأ حزب العدالة والتنمية الجميع بمراجعاته الفكرية، والتي أعلن فيها صراحة تخليه عن شعار إقامة دولة إسلامية "بعدما تبين أن الدعوة إلى ذلك تعني أن الدولة القائمة في المغرب ليست إسلامية، وهذا ليس صحيحا" حسب تعليق عبدالإله بن كيران الأمين العام للحزب الذي يضيف بأن "أفكار حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين في مصر ليست مقدسة
. فالفكر يتطور والاجتهاد البشري لابد أن يخضع للتجربة للتأكد من مدى ملاءمته وقابليته للتطبيق. نبحث عن مناطق مشتركة مع الحكام ونساهم في تعزيز الديموقراطية، ونراجع فكرنا عن قناعة ولا نقدم تنازلات".ثمة عوامل موضوعية تدفعنا إلى التوقف أمام ظاهرة أحزاب الوسط الإسلامية. فمن ناحية، تعبر هذه الأحزاب عن درجة متقدمة من الوعي السياسي طالما افتقدته الساحة السياسية العربية منذ نشأة الدولة الوطنية، بفعل الصراع الضاري بين الدولة وتيارات العنف الديني، وهو ما أثار الشكوك حول فرص إنضاج رؤية سياسية إسلامية مدنية.ومن ناحية أخرى، تمثل هذه الأحزاب خروجا عن التصنيف التقليدي لتيارات الإسلام السياسي ما بين معتدل وعنيف، وتضيف معيارا جديدا للتصنيف يتمثل في الكفاءة السياسية، أي قدرة هذه التيارات على استيعاب مفاهيم الديموقراطية، والعمل المدني، والتعاطي معها بعيدا عن هيمنة «الديني» على ممارساتها السياسية. فهذه الأحزاب، حسب رأي الباحث السوري عبدالله تركماني، وإن كانت تتمتع بمرجعية دينية تحكم رؤيتها لذاتها وللآخرين، شأنها في ذلك شأن التيارات الإسلامية الأخرى، لا تنطلق في ممارساتها السياسية من خلفية دينية، ولا تمثل المرجعية الدينية بالنسبة لها سوى "حاضنة حضارية" تتسع لجميع أطياف الاختلاف السياسي والديني داخل الوطن الواحد.ويضيف الباحث السوري المقيم في تونس عبدالله تركماني في دراسة له صدرت عام 2007 وعنوانها «الحركات الإسلامية والمجال السياسي في المغرب والبلاد العربية» أن "أحزاب الوسط الإسلامية تطرح مشروعا حداثيا للمجتمعات العربية، قد يعتبر «خلاصا» للإشكالية التي أرّقت الفكر الإسلامي طوال القرن الماضي، يتمثل في كيفية العلاقة بين الدين والحداثة، وما تنطوي عليه من قضايا خلافية تتعلق بالهوية الحضارية وشكل العلاقة مع الآخر".تطرح أحزاب الوسط الإسلامية في برامجها رؤية للعلاقة مع الغرب، تغاير رؤى معظم التيارات الإسلامية الأخرى
فهي لا ترى الغرب عدوا على طول الخط، وإنما قد تكون العلاقة محكومة بالتعاون. أو كما يقول مروان الفاعوري الأمين العام السابق لحزب الوسط الأردني الذي تأسس عام 2001، لنيوزويك العربية: "نتأسى في هذه التجربة بحزب العدالة والتنمية في تركيا، الذي رسم علاقة صحية متكافئة مع الغرب".لكن الفاعوري يدعو إلى احترام حقوق المسلمين، مؤكدا أن الغرب فيه الصديق والمحايد والعدو: "نعتقد أن تنظيم القاعدة هو من يسعى إلى إحداث هوة بين العالم الإسلامي وأمريكا وأوروبا"
.الواقع أن هذه الرؤية المتصالحة مع الغرب استوقفت عددا من الباحثين الغربيين فسعوا إلى رصدها ميدانيا وإيديولوجيا.ولعل الأب الحقيقي للتيار الأكاديمي الأمريكي الذي حاول بعمق شديد ونادر تأصيل «ليبرالية إسلامية»، هو عالم السياسة الأمريكي المعروف ليونارد بايندر في كتابه «الليبرالية الإسلامية: نقد للإيديولوجيات التنموية» الصادر عام 1988 عن دار نشر مطبعة جامعة شيكاغو. ويخلص الكتاب إلى أنه "بغير تيار قوي لليبرالية الإسلامية فإن الليبرالية السياسية لن تنجح في الشرق الأوسط".وتقدم الباحثة تشريل بينارد، التي تعمل في قسم الأمن القومي بمؤسسة راند الأمريكية، في دراسة لها صدرت عام 2003 بعنوان «الإسلام المدني الديموقراطي: الشركاء والموارد والاستراتيجيات»، توصيات عملية لصانع القرار الأمريكي "بغرض الإسهام في بلورة تيار الإسلام المدني الديموقراطي بشكل مباشر وغير مباشر معا، من خلال نقد التيارات الإسلامية الأصولية والتقليدية، ودعم وتشجيع التيارات الإسلامية العلمانية والحداثية" حسب قراءة للباحث المصري في الشؤون الاستراتيجية السيد ياسين.بالرغم من كل هذا التفاؤل، فلابد من الاعتراف بأن أحزاب الوسط الإسلامية مازال تأثيرها محدودا، وليس لبرامجها نفس الصدى والبريق الذي تثيره شعارات جماعة الإخوان المسلمين أو بقية التيارات السياسية الإسلامية الأخرى في الشارع العربي
. فشعار «الإسلام هو الحل» الذي ترفعه جماعة الإخوان في كل البلاد العربية والإسلامية، مازال قادرا على إلهاب حماسة الجماهير، وحشدها خلف الجماعة في أي انتخابات
.كما أن أفرع الجماعة في مصر، أو في غيرها كالكويت والأردن وسوريا وتونس والجزائر، راجعت أدبياتها وقامت بإصلاحات باتجاه الديموقراطية، جعلتها ــ فكريا وتنظيميا ــ قريبة من أحزاب الوسط المنشقة عليها، وهو ما جعلها تجمع بين شعارات الإخوان المسلمين الجذابة، والإصلاحات التي مازالت نسبية. فموقف الإخوان المسلمين من المرأة والمواطنة والدولة المدنية مازال سلبيا وغائما، حتى إن خصوم الإخوان من التيارات السياسية الأخرى يتهمونهم بسلوك طريق الديموقراطية بهدف الانقضاض عليها، والانفراد بالحكم.ومن هنا فإن نشوء تيار إسلامي مدني تحت أي غطاء، حسب رأي كثير من المختصين والمتابعين، سواء أكان باسم أحزاب الوسط، أم عن طريق إجراء إصلاحات جذرية في جماعة الإخوان المسلمين، يعتبر أمرا حيويا في إطار عملية تثوير المفاهيم الدينية، استنادا إلى الإيمان بدنيوية الممارسة السياسية، وتبعات الدولة المدنية من الديموقراطية والتعددية وتداول السلطة، شريطة أن تكون البرامج السياسية قائمة على أسس مدنية ومعايير عقلانية، بعيدا عن المزايدات الدينية والتدخل في حياة الناس الشخصية.
وهنا يمكن أن تصل تجربة هذه الأحزاب إلى الجماهير، وتصل معها إلى إصلاحات جذرية قد تكون هي الحل والخلاص لمشاكل المنطقة، بعيدا عن الشعار شديد الجاذبية في غموضه: «الإسلام هو الحل»، الذي جعل الإسلام مصدر كل الحلول، دون أن يقدم حلا ناجعا للكثير من المشاكل التي تواجه المواطن العربي أو المسلم، ودون أن يترجم إلى واقع عملي على الأرض
.بمشاركة أحمد زكريا في الكويت
هناك 8 تعليقات:
المقاله جميله وان كنت مقريتهاش كلها .. وانا فعلا بتمنى يظهر للوجود مسلمين أكفاء واقفين فى المنتصف بين التشدد والتفريط , لكن بصراحه مازلت ضد قيام اى حزب بيرفع شعارات دينيه لان فى حال وصوله للحكم هيرجع بمصر لما يعرف بالدولة الدينيه .. ودى الرجوع لها كارثه ما بعدها كارثه .. والكلام عن النقطه دى يطول انا بس حبيت اقول مختصر لرأيى
تحياتى
. فالفكر يتطور والاجتهاد البشري لابد أن يخضع للتجربة للتأكد من مدى ملاءمته وقابليته للتطبيق. نبحث عن مناطق مشتركة مع الحكام ونساهم في تعزيز الديموقراطية، ونراجع فكرنا عن قناعة ولا نقدم تنازلات".ثمة عوامل موضوعية تدفعنا إلى التوقف أمام ظاهرة أحزاب الوسط الإسلامية. فمن ناحية، تعبر هذه الأحزاب عن درجة متقدمة من الوعي السياسي طالما افتقدته الساحة السياسية العربية منذ نشأة الدولة الوطنية، بفعل الصراع الضاري بين الدولة وتيارات العنف الديني، وهو ما أثار الشكوك حول فرص إنضاج رؤية سياسية إسلامية مدنية.ومن ناحية أخرى، تمثل هذه الأحزاب خروجا عن التصنيف التقليدي لتيارات الإسلام السياسي ما بين معتدل وعنيف، وتضيف معيارا جديدا للتصنيف يتمثل في الكفاءة السياسية، أي قدرة هذه التيارات على استيعاب مفاهيم الديموقراطية، والعمل المدني، والتعاطي معها بعيدا عن هيمنة «الديني» على ممارساتها السياسية.
المقالة رائعة بس الجزء ده هو الاهم فى رأيي
يا فرحة قلبى بتنظيم فاكس لامم حواليه شوية مطبلاطية و رافع شعار ماحدش فاهمله اول من اخر
الناس دى ابعد ما يكون عن الديمقراطية و استحالة مطلقة لو وصلوا للحكم يكون فى صوت لاى حد من خارجها..
كانوا طبقوها جوة التنظيم بتاعهم لو كانوا فعلا بيفكروا فى التعددية و تقبل الاخر
ده كفاية المرشد بتاعهم اللى واخد جايزة جينيس ريكورد فى كلمة طز :D
خسارة ان حزب الوسط مش واخد حقه و مش معموله دعاية كافية..خسارة بجد
لاشك أنى أحترموأقدر بعض رجالات حزب الوسط كالأستاذ محمد عمارة والأستاذ العوا ومن قبلهم الأستاذ المسيرى وغيرهم,,
ولكن وبصراحة وبدون مجامله فالحزب عندى إن خرج بهذه الصوره فهو صورة مشوهه وكئيبة عن حقيقة الإسـلام الناصعـة
والتجربة التركية لا يجب أبدا أن تكون قدوة للحركات الإسلامية فى مختلف أنحاء العالم الإسلامى ,,
لأن الحركة الإسلاميه فى تركيا والتى بدأت منذ أرباكان وأحزابه كحزب الرفاة والفضيلة وأخيرا حزب العداله والتنمية بقيادة أردوغان لها طبيعة خاصة لسبب واحد وهو طبية تركيا أتاتورك والعصبية العلمانية التى تجتاح الجيش التركى
فتركيا لها طبيعة خاصة , كما أن حزب العدالة والتنمية أصلا يرفض أن يطلق عليه بأنه حزب اسلامى ,,
على كل حالة , فأفكار حزب الوسط عن الديمقراطية تحوى مخالفات صريحة وواضحه لصحيح الإسلام , لا يمكن إغفالها ,,
فالحركة الإسلامية الناجحة يجب أن يتوافر لها عاملان أساسيان حتى يُكتب لها النجـاح : -
أولا : مراعاة الثوابت الإسلامية وعدم التفريط بها من أجل مكسب سياسى أو مناورة سياسيه
ثانيا : مراعاة الواقع الإجتماعى الذى تنشأ فيه الحركة الإسلاميـه
أما أن تنشأ حركة تسمى نفسها إسلاميه وتظل تردد أحكام تخالف صريح الإسلام وصحيح النصوص الإسلاميه
فالإسلام منها براء ,,
هذا , ونسأل الله أن ييسر الأمور لنصرة الدين والشريعة
والله من وراء القصد
السلام عليكم
محمد حمدي
لا ماظنش ان ده هيحصل وانت شايف بنفسك تركيا عامله ازاي مارجعتش ولا حاجه
انا شايف فيه امل كبير في الحزب خاصه ان فيه مسيحيين وحركات تانيه زي كفايه مؤيده لقيام الحزب ومش باثق خالص في اي حزب غيره بس ربنا يسهل لنا ونقدر نتحرك قريب
انا حره
المرشد اصلا دماغه تعبيانه من زمان
انا شفت له لقاء من سنه ونص مع عمرو اديب في البييت بتاعه قال كلام العوبان وعمال يجري ويلف ويجري ويلف وفي الاخر مادنالش الخلاصه
هو فعلا خساره مش بقول كده علشان انا كنت فيه بس صدقيني فيه ناس محترمه جدا انبسطت اني عرفتهم من هناك
مصعب
انا مختلف تماما معاك ومش عاوز ارد
بس انا مقتنع تماما باللي اتنشر ومش بؤيد الاخوان كتنظيم سياسي هو ممكن يكون دع دعوي وديني لكن يبقي له حدود معينه
الحزب مافرطش في اي ثوابت انا بس مختلف في حته ان الحاكم يبقي شخص غير مسلم هو ده نقطه الاختلاف بيني وبينهم وبس
انا غير مؤمنة نهائي باي حزب سياسي في مصر
كلهم افشل من بعض
ماسخم من سيدي الا ستي
حتى العيال بتوع 6 ابريل اللي لسه ياربي مالحقوش يعملوا حزب حتى اختلفوا مع بعض
فكرة حزب سياسي في مصر حاليا فشل ثم فشل ثم فشل وبس
دا لا يمنع ان حزب الوسط فيه ناس محترمة انا اقدر فكرهم
انا معاك ان اصلا مافيش فكره احزاب قائمه علشان اصلا مافيش منهج معين الاحزاب ماشيه عليه فعاملين زي خيبتها
بس نفسي بجد حتي لو تجربه الوسط هتفشل يطلع بعدهم ناس يحاولوا مره تانيه والشعب يتجاوب معاهم ويسمع افكارهم
إرسال تعليق