الخميس، 15 سبتمبر 2011

ثمانيه وعشرين عاما مني





" في البدء كان الكلمه"



من العهد القديم...


................................






سحر البدايات



يدرك ان مدونته مختلفه عن المدونات الاخري فهي بسيطه ولا تمتاز بخصوصيه تؤثر في من يقرؤها بل تؤثر فيه هو شخصيا


نوستالجيا مميزه تحمل رائحته واحاسيسه ولمساته


يكتب عن مالا عين رات او اذن سمعت اقصد مالم يراه الاخرين في حياتهم او مروا بجانبه


يعتقد كل عام انه سيموت في عيد ميلاده او في ليله القدر او علي الاقل ستكون في الفين واتثنا عشر



يتذكر المشهد الاخير من فيلم مائه وسبعه وعشرين ساعه بعد ان قطع البطل ذراعه ليتحرر من الصخره ويهرب وهو ظماان لكنه يصبر وصوره الامل ورغبته في التمسك بالحياه تتملكه وتدفعه دفعا للامام بينما الموسيقي البديعه تنساب في وسط الصحراء الموحشه


يود ان يكتب عن حلم الطيران بذراعيه حلم ان يكون متحديا للجاذبيه يقفز قفزات واسعه مثل سبايدرمان بمرونه وانسيابيه والهواء يصدم بوجهك وانت مغمض العينين من النشوه



يود ان يختبره بشده


يقف في مفترق الطرق بين استكمال الماجستير او السفر للخليج او ان يبقي كما هو فيتعب من التفكير ويذهب للكتابه لكنه لم يعد يكتب مثلما سبق لم يعد يستطيع البوح بما بداخله الي مدونته والفضفضه بعد ان اصبح هناك سفهاء يراقبون مايكتب وياولون علي اهوائهم تفسير مايقرؤووه


يتمني ان يعود ليعلق عند مدونات الاخرين ويشاركهم ويتابعهم لانه وجد الالفه والدفء في مدوناتهم وكانه عالمه الخاص

ايام كان يكتب عن الافلام والقصص وزكرياته وخصوصياته وخواطره لكنه تغير وابتعد


ودوام الحال من المحال



قرر ان تكون تلك التدوينه مهداه لها فقام باعداد الشاي بالنعناع والبسكويت وتفقد صور عديده لرفاقه ولنفسه وكيف تغير في العشر اعوام الماضيه ويتذكر خاصه ماطرا هذا العام من منحي هام في تاريخ الوطن

يستمع الي البوم عمرو دياب "وياه" اكثر البوم علق بذهنه لتن في نفس العام حسم قرارات عديده منها علاقته بهبه ويتذكر كيف استطاع انهائها في الفين وتسعه ثم االتغيير الذي طرا به منذ انضمامه للجمعيه الوطنيه للتغيير وحمله البرادعي وانضمامه لشله بيت الشمس وماطرا في الفين وعشره من زواج اخته واصبح خالا ثم التطور في مهنته ونزوله للشارع في مظاهرات مع حركه سته ابريل ثم ظهورها في حياته التجسد الرابع لها






يتذكر اول ايام العام حين كان بالاسكندريه يقضي اجمل يوم في حياته بينما مصر تشتعل فتنه وحزنا بجثث الاقباط اثر انفجار كنيسه القديسين ثم توالي احداث تونس وموت سيد بلال في امن الدوله الي قراره بالنزول يوم الخامس والعشرين من يناير وماتلاه الي وقفته مع المتظاهرين محاصرين القصر الجمهوري والي يوم الاستفتاء الي موقعه العباسيه المشؤوومه الي تحديات المجلس العسكري واحداث اسرائيل والسفاره والمحاكمات العسكريه للمدونين والنشطاء




...........





" انت مربي دقنك لييه؟



يقولها ظابط امن الدوله لي في معتقل معسكر السلام



فارد : عادي



يقول لي بسماجه: انت اخواني؟



ارد ب لا



يقول انت سلفي؟



ارد بلا



طيب انت مربيها لييه؟



ارد بان شكلي صغير في السن وابغي ان اظهر كشخص كبير لانني في اواخر العشرينات ومازالت مثل المراهقين



.............



" كنا مش حاسين بقيمه والامل موضه قديمه


بس في ثانيه افتكرنا ان بلدنا دي عظيمه"



حمزه نمره


.......




يتذكر سحر بدايه علاقته بها قلق


وارتباك


ولهفه
وخوف


وانتظار


يتذكر اللحظات القصيره من المشاعر اليتي يقتنصاها بحذر من اوسط اعين المراقبين والحقودين


كم كانت تلك الايام جميله بحق

ولكن لكل قصه نهايه للاسف ودوام الحال من المحال


.....



"




هات لي يابكره صفحه جديده


حط لي مصر في جمله مفيده


مصر بتصحي في عز البرد "


تراقبها وهي تدندن اغنيه فرقه اسكندريللا بينما انتم في الميدان في عز الليل في وسط الاااف من الثوار




.....



" اتفوووو "


يبصقها بغل علي تلك اليافطه المعلقه التي تؤيد المجلس العسكري من اهالي الشرقيه



......



لو كان الثري دي سحرا فاهلا بالسحر مهما كان ثمنه


يعلق علي ادمانه لافلام الثري دي في السينما لاصدقائه



... ......



" مش هننضرب تاني يامني "


دكتور البرادعي في لقاءه مع مني الشاذلي



......



" يانجيب حقهم يانموت زيهم"



اثناء المسيره من مسجد الفتح الي الميدان يوم اعتصام الثامن من يوليو



......


" من النهارده مافيش امن دوله احنا اللي هنحافظ علي امن الدوله"



يكتب تلك السيتوس اثناء محاصرته لمقر امن الدوله بالزقازيق مع الناشطين


....



"جايز ويمكن مين عارف محتمل


يجوز



خايف وبحلم وبسال وشايف وبدوم



لازم وحتما حقيقي وفعلا واكييد"



حميد الشاعري


........



" مش ناسيين التحرير تاني ياولاد الوسخه دي الثوره كانت بالنسبه لكم نكسه



اغنيها انا وطارق والثوار اثناء اتجاهنا لوزاره الداخليه يوم الجمعه




..........................




ان تكون محمد اسامه
تسهر للفجر مثلي تكتب وتدون تخرج مابداخلك تنظر الي موبايلك لتجده يضيء بتلك الاشاره الزرقاء المحببه التي تخبرك بان هناك من اتصل بك او بعث لك برساله في وقت متاخر من شخص ما




ان تكون محمد اسامه
تنام فتحلم بعوالم موازيه لعالمك فيلتبس عليك الحلم بالواقع ولا تدرك من منهما الحقيقه فتعيش بشخصيتين فتتعامل مع الناس مثلما يتعامل بيتر باركر او بروس واين في الكوميكس

ان تستلتقي علي ظهرك في العراء ترقب النجوم في ارض زراعيه او صحراء فتشاهد المستقبل يتحدد خيوطه او تشاهد مالا عين رات

ثمانيه عاما رغم انك نضجت لكنك مازالت تخفي ايمانك بوجود كائنات عاقله في الفضاء الخارجي مثل اي تي وحلقات اكس فايلز

ان تكون محمد اسامه
تذهب الي الاسكندريه ليوم واحد لتشم هوائها فقط وتستمتع برؤيه البحر وتتجول في حواريها وشوارعها ورؤيه الناس ثم تعود مره اخري للبيت
ان تكون محمد اسامه

تكره المتاسلمين او السلفيين والاخوان المسلمين لكنك تمتلك اصدقاء عديدين منهما وتصلي التهجد والتروايح في مساجدهم الشهيره وتستمتع بتلاوتهم للقران وتربي لحيتك فيعتقدون انك منهم لما راوه من ورع وتقوي في الصلاه فتكتفي بالسكوت





ان تكون محمد اسامه

تمتلك حنينا رهيبا للجامعه وللعشر سنوات الماضيه ولكل من عرفتهم ولرحلات معينه ولايام معينه ولسهرات خاصه وخروجات مميزه

ان تكون محمد اسامه
تكتشف ان اغلب اصدقائك تزوجوا وانجبوا وانت مازالت عذراء وسافروا وانت مازلت هنا وتغيروا وانت مازالت كما هو
لكنك من داخلك تدرك انك تغيرت




" انما يوفي الصابرون اجرهم بغير حساب"







ثامنيه وعشرين عاما تكره الداخليه ووتكره الاعلام الحكومي وتكره الجرائد القوميه وتكره الاحتفالات الوطنيه لانها مزيفه

ثمانه وعشرون عاما من حب السينما
ثمانيه وعشرين عاما من حب الادب والقراءه
ثامنيه وعشرين عاما من حب الموسيقا
ثمانيه وعشرين عاما من التمرد والثوره علي القواعد التي تحجمني من الحريه
ثمانيه وعشرين عاما من معارضتي لافكار المجتمع ولجيل والدي جيل الناصريين
ثمانيه وعشرين عاما من محاربتي لاستغلال الدين في السياسه
ثمانيه وعشرين عاما من محاربتي للتفاهه والانحلال والاسفاف والسطحيه
ثمانيه وعشرين عاما احاول نشر كتاباتي ولم اكتب الا خمس قصص قصيره ونصف روايه
ثمانيه وعشرين عاما احلم بزياره بيت الله الحرام منذ اخر مره كنت فيها من اثنين وعشرين عاما
ثمانيه وعشرين عاما احلم بالثوره علي نظام الحكم وقد تحقق اخيرا
ثمانيه وعشرين عاما تاثرت فيهم باولاد عمتي اسماء وعمتي سميه وعمي عبد العزيز

ثمانيه وعشرين عاما من مشاعر متقلبه وقلب حظه سيء تحطم اكثر من مره ومازال معلقا بقلب اخر في علاقه مستحيله

ثمانيه وعشرين عاما تمتلك طاقه جنسيه تود تفريغها في الحلال وتمارسها مع شريكه حياتك وتخاف علي نفسك من الفتنه والانحراف





ثمانيه وعشرين عاما تحب البطاطس والسمك وعصير البرتقال البارد
ثمانيه وعشرين عاما
ربعمائه وتسعين صديقا علي الفيس بوك
ثمانون متابعا للمدونه
اصدقاء احبهم مدونين
اصدقاء ايجي فيلم
اصدقاء الثوره
اصدقائي من الجامعه
اصدقائي في المهنه
اصدقاء حي الزهور وبيت الشمس





تقنع نفسك بانك شخص سيء بانك اشبه بالمسيخ الدجال او المنافق تقنع نفسك بان مابداخلك بظلمات لن يقدر العالم ان يتحمله



منذ عامين كان يجلس في نفس الليله يشاهد فيلمه المفضل الساعه الخامسه والعشرين



فيتخيل ان امامه يوم فقط للاستمتاع بالحياه فيود ان يملك البساط الطائر الخاص بعلاء الدين ليبحر في السماء من اسوان للاسكندريه للقاهره لبلده ابيه مع كل من يحبهم


يتخيل انه سيغمض عينيه فيتاح ولا يستيقظ بل يبقي في الليمبو او السبات كما سمعها من صناع فيلم انسيبتشن


او كبطل افاتار في العالم الذي تاه عنه منذ زمن سحيق



لعل الموت يكون مختلفا لذلك يقول عن الموتي



"اه ياولاد المحظوظه "



.........




سبتمبر الفين واحدي عشر
الزقازيق




هناك 8 تعليقات:

adel يقول...

ان تكون محمد اسامة ... = انا تكون انسانا

فاتيما يقول...

.......
و انا سعيدة انى اعرف
محمد اسامة
بكل ما يكون ....


تعرف يا ليكتر ؟

انتا بتفكرنى
بالإنسان اللى بحبه
بكل حذافيراه وتفاصيله ومتناقضاته
عشان كدا ساعات لما بكتبلك هنا
بحس انى بكلمه هوه
او بتكلم عنه
أصل انتا شبهه جدا
حتى ف السن .. والبرج
انتا مجنون زيه
بس بمنتهى العقل
انتا بتحب الدنيا قوى
بس مضطر للأسف .. تتفرج عليها
اكتر ما لازم تعيشها
بتحب المستحيل
بس مستحيل
تتخلى عن حلمك
يا تعيشها .. يا لأ


عندك امل بعض الوقت
ومحـــبط اغلب الوقت
و صـــبور
وطـــيب
وحـــنون ..
وحـــزين .....
ووحـــيد طول الوقت

عارف ايه السىء الوحيد اللى
بيزعجنى لما بجيلك هنا ؟


انى مبقدرش اعملك حاجة
غير انى أدعيلك ....

بيوجعنى قلبى عليك
وعشانك
لما احس ان امنياتك م الحياة
ابسط من انها متتحققش كدا ؟!!!

بتضايق قوى
م الدنيا البخيلة دى
و بإسرافها مع اخرين
ميستاهلوش ...


بس برجع واقول لنفسى
بعد تقريبا 40 سنة فرجة
ف الدنيا دى
ان الأحلام الصعبة غالبا .. بتتحقق
والإحلام البسيطة دايما .. بتتعثر


والحلم البسيط صاحبه
بيبقى ابسط منه
ومبيطلبش كتير
ويمكن لو كان طلب الأصعب ...
كان حصل

الله اعلم

دا نصيب


وانا بتمنى ييجى نصيب
واشوفك يا ليكتر
زى ما شوفتك بقلبى كدا

:)


بس حتى لو مشوفتكش
عاوزاك تعرف
وهقتبس من تعليق عادل الصيغة ...

ان تكون محمد اسامة ...
= ان تكون فى قلب فاتيما
اختك ... قاعد ومتربع
وان تكون من اغلى الناس واعزهم
و ان تكونلك كمان ف الروح حتة بتاعتك
مميزة زيك
ومحدش يوصلها ...
حتى لو انتا مجتش

:)


28 سنة
وانتا بتنوجع
وبتنصهر من الألم
عشان تكون حد أحسن
واجمل
واطيب
وان شاء الله
على عيد ميلادك الجاى
تكون حققت كتييير
من اللى قعدت سنين تتمناه
ومبيحصلش ....


اعتبرها تنبؤات يا عم
وخطرفة من اختك
بس انا عملتها قبل كدا
مع اغلى الناس على قلبى
والحمدلله
فى خلال سنة ونص
حاجات كتير منها...
لأ .. تقريبا كلها اتحققت ...
ولا حد كان يفتكر ابداً

:)


كل سنة وانتا ليكتر
الغـــــــالى


عــيد ميـــلاد سعـــيد
ان شــــاء الله

Tarkieb يقول...

صدقني ياريت مصر كلها زيك وبرضة حتكون حلويين من غير ما نبقى محمد اسامة...انت ميكس من كل حاجة حلوة...افضل زي ما انت....وان شاء الله في امل احنا كنا فين وبقينا فين::مين عارف ال٢٩ جايبة إية؟

Ramy يقول...

كل سنة و أنت طيب يا باشا

عارف انا معرفش عرفت مدونتك من مين الصراحة

بس اول حاجة عاجبتنى ف المدونة الموسيقى

بعد كدة لما قريت ايوة اصل باجى اقرا دايماً بس غالباً مبعلقش معلش بقى (:

حسيت ان انت بتكتب من قلبك يعنى بتكتب بدون ترتيب

و ده انا بحبه


ربنا يوفقك و يكون معاك ف اختياراتك

(:

AHMED SAMIR يقول...

كل سنة و انت كليء بالإحساس و دائم الإبداع
تحياتي

Unknown يقول...

أن تكون

محمد أسامة

تعنى:-

أن تكون نفسك

وهذا يكفيك

اليس كذلك؟

sony2000 يقول...

محمد
ماتشوفش نفسك كدا
انتا احسن من كدا

يمكن كلامي مايفرقش ولا يعمل أي حاجه
وعرفه ان الواحد ساعات بيكون في ظروف صعبه
ونفسه يتنشأ علي فرحه

بس والله اللذي لا اله الا هوا
الفرحه بتيجي من حيث لانحتسب

وربنا معاك يارب ديمن
كفايه ان أحساسك انك عاوز تعمل حاجه صح وتنجح وتفشل

بس اهم حاجه رضا ربنا
ربنا هيراضيك بالقوي كمان

سبها عليه وهتشوف

الحمد لله يارب
الحمد لله

بس خلي بالك من نفسك
ياانسان

وخليها علي ربنا

Unknown يقول...

أنت إنسان بجد يا دكتور ليكتر