السبت، 14 سبتمبر 2013

بدايه جديده







يرتخي علي فراشه وهو يستمع الي هانز زيمر في الظلام بعد ان انهي روايه نوستالجيا لاسامه الشاذلي ويدير اغنيه ل dido علي السانود كلاود وترتسم علي شفتيه ابتسامه خفيفه


يشاهد اعلان فيلم فرش وغطا لاسر ياسين ويحلم بمشاهدته 
ويتذكر اعلان فيلم the hobbit  الذي شاهده في الايماكس ليعيد اليه ذكريات 12 عاما مروا عليه منذ التحاقه بكليه طب اسنان ومنذ احداث 11 سبتمبر والحياه الجديده التي بداها وتغيير مسار حياته

يشعر بالرضا خاصه انه امضي يوما جميلا 
الحق يقال انه باحسن حال منذ \شهرين ونصف

يود ان يكتب لكنه لا يدري عما يكتب 

الكل يخبره انه ودع عشريناته ويجب ان يبتئس لاتمامه الثلاثين 
فينجهش ويتسائل عن اي بؤس يتحدثون

يري اخر صوره تم التقاطها له 
فيجد انه كل مايكبر يحلو ويصير احلي

يخبره الناس انه يجب ان يخرج مابباطنه ويتعامل مع الواقع
فيتسائل عن اي باطن يبغون انه بخير 

الكل من حوله مهموم ومشغول لكنه سعيد 
يود ان يرقص ويطير لانه حر مره اخره 

يقولونله عن اي حريه تتحدث لقد ماتت الثوره

يود ان يتذكر ماتلك الثوره التي يتحدثون عنها لكنه عاجز 

يقولون له انك تهرب من الواقع
يود ان يعرف عن اي واقع يهرب منه انه مازال في سبتمبر 2010 

لا يتذكر اي شيء عن يناير 2011 وماتلاها ذاكرته رجعت منذ ثلاثين يونيو

منذ ان حدث ذلك الطوفان الرهيب من البشر لاعاده عقارب الساعه للوراء والامور الي مكانها الطبيعي ورفض الوطن لان يتغير واصراره علي تغييرنا
كنا حمقي وقتها

يتذكر يوم 3 يوليو وهو عائد من رابعه بعد ان اطمان علي اصدقائه ان الجيش لن يفتك بهم ولم يكن سعيدا بخطاب السيسي ولكنه شعر بحمل انزاح من علي قلبه وشعر بانه تحسن ولم يكن حزينا ويفاجيء بمكالمه تاتيه من اخر من يتوقع بصوتها ودفئها 

اندهش لانه اعتقد انه نساها وتردد في الرد عليها فاذ هي تهنئه بالنصر وتطمئن عليه سكت قليلا ولم يجد كلمات يصف بها شعوره فسالته هل هو سعيد رد عليها بلا
اخبرها انه مضطر لاغلاق الهاتف وتمني لها الخير في حياتها الجديده 

ثم بكي 

وبكي يوم فض اعتصام رابعه لشعوره بالعجز وشعوره بانه لم يعد ذلك الثائر الغاضب المنتصر لكلمه الحق 
وبكي عندما علم ببراءه البرادعي من تلك الاحداث 
وبكي عندما  تقبل الله منه توبته في رمضان
وكانت اخر مره بكي فيها ومنذ تلك اللحظه ردم الماضي بثورته وقصصه واحزانه وكل شيء

كل مايتذكره الا انه اصبح افضل من ذي قبل 
الا ان قابلها تلك النسمه ارقيقه التي غابت عنه منذ اربعه اعوام والتي كانت مناسبه له لكنه تجاهلها ونساها 
اغباء منه ام سوء تصرف ام زهد؟
يمزقه الحزن علي وجهها ويود لو يداوي احزانها 
يود ان يعتذر لها عن تاخره في لقائها وعن اختفائه من مسارها 

لا يدري اكان القدر يلعب به ليراها مره اخري ويراها في وقت قصير

فارقته ولم يجد الكلمات التي يصارحها به  وسافرت الي وطنها 

كان خائفا من خوض تجربه اخري ومن ان يتعلق بها او يجرحها 

لكنه مؤمن بانه سيراها مره اخري ومؤمن بالامل وبالبدايات الجديده


مؤمن بان الحياه ستبتسم له مره اخري وانه سيعود الي ذلك الشخص الذي كان نقيا منذ ثلاثه اعوام

نقطه ومن اول السطر

هناك 3 تعليقات:

Unknown يقول...

الأمل حياة.

masry يقول...

ليتنا نعود كما عدت ونسترد حياتنا لقد فقدت توازي واحلامي منذ فض رابعة انا الذي لم يشارك في اي مظاهرة او حدث اراني وقد فقدت ذاكرة الوطن بوحشية نظام لا يري حرمه لدم او عرض او دين

dr.lecter يقول...

معك حق