لانه رجل طيب

في اواخر عام الفين وتسعه بدانا نسمع عن رغبه دكتور محمد البرادعي في التغيير السلمي

في فبراير الفين وعشره وصل البرادعي الي ارض القاهره بعد غياب ليبدا حمله التغيير ولتاسيس الجمعيه الوطنيه من اجل التغيير وحمله دعم البرادعي

انضم اليه الاف من الشباب والعديد من النخب وصفوه المجتمع وبدا يطالب بالمطالب السبعه الشهيره في بيان التغيير الذي قمنا بالضغط والاصرار علي ذلك البيان لمده عام وتضمنت الغاء قانون الطواريء ونزاهه الانتخابات وغيرها

كان الهدف هو تجميع مليون توقيع علي البيان والضغط علي النظام لتحقيقه او اللجؤ للحل الاخر وهو العصيان المدني والنزول الي الشارع في مظاهره سلميه بالملايين

انضم اليه قيادات في الاخوان المسلمين مثل دكتور عبد المنعم ابو الفتوح واناس مثل دكتور محمد غنيم ومحمد ابو الغار ودكتور اسامه غزالي حرب وعلاء الاسواني وحمدي قنديل وحمدين صباحي وايمن نور ويحيي الجمل

بدا المؤيدين للبرادعي يتعرضون لمضايقات امنيه وبعضهم تعرض لمضايقات في عمله بسبب تدويناته مثل الصديقه فاطمه عبيد

في نفس الشهر تعرض طبيب مؤيد للبرادعي لتعذيب علي يد امن الدوله فنزلنا في وقفه احتجاجيه امام دار القضاء العالي مع حركه كفايه

في السادس من ابريل الفين وعشره نزلنا في مظاهره صغيره مع شباب سته ابريل وشباب حمله البرادعي امام مجلس الشعب وتم التنكيل بنا

في يونيو الفين وعشره قتل خالد سعيد علي ايدي الداخليه ونزل البر ادعي الي الاسكندريه في مظاهره ضخمه سلميه

في الشهر الذي يليه تحالف معه الاخوان المسلمين بشكل رسمي وزاد عدد التوقيعات واصبحنا نشكل فئه ضغط قويه امام النظام

في نوفمبر الفين وعشره خالف حزب الوفد والاخوان اتفاقنا مع القوي الوطنيه ودخلوا الانتخابات ليهزموا امام الحزب الوطني وتعرض البر ادعي لحمله تشهير واساءه لسمعته وتدخل في حياته الشخصيه واتهموه بالعماله لامريكا وانه سبب غزو العراق

في ديسمبر الفين وعشره كرر البرادعي ان التغيير اصبح قريبا ووشيك وان النظام ضعيف جدا ولن يتحمل مواجهه الشعب في المظاهرات واننا يجب ان ننزل باعداد صغيره

في يناير الفين واحدي عشر

تجمع في ميدان التحرير خمسين الف شاب وشابه من كل التيارات السياسيه واعتصموا وثبتوا امام الامن المركزي حتي منتصف الليل عندما تم فض الاعتصام

في السابع والعشرين من يناير وصل محمد البر ادعي الي مصر ليشارك في جمعه الغضب وانطلق من مسجد الاستقامه بالجيزه مع المتظاهرين ليتم ضربهم بالغاز والماء

بعد سته عشر يوما تنحي الطاغيه مبارك وسقط النظام

في مارس ذهب البرادعي الي استفتاء تعديل الدستور وتم مهاجمته بعنف وبشكل مهين

في نفس الشهر احد دعاه السلفيه وشيوخها يدعي حازم شومان وصف البرادعي بانه علماني كافر وابنته متبرجه متزوجه من شخص ملحد

بعدها باسبوع اعتذر ذلك الداعيه عندما اعترف بانه تم تضليله

في ابريل اعلن البرادعي بعد ضغط شديد من مؤيدينه ومن الشباب انه سيترشح لرئاسه الجمهوريه وتم التعرض مره اخري لحمله تشهير به وانه لم ياكل من عربه الكشري ولم يركب المترو ولم يدخل مدارس حكوميه ولم يتعرض لما يتعرض له المصريين من مصاعب الحياه مع ان البرادعي ولد في مصر ودرس في مصر وتخرج من كليه الحقوق ونال الدكتوراه فيها وهو استاذ قانون وعمل بوزاره الخارجيه قبل ان يصبح مديرا لوكاله الطاقه الذريه

في يونيو الحالي نشر البرادعي وثيقه دستوريه تتضمن سبعه عشر نصا دستوريا اهمها النص الثاني وهو ان دين الدوله هو الاسلام وهو مصدر الشريعه للدوله ولا يتم المساس بتلك الماده

قبل ثلاثه ايام اعلن الداعيه والمصلح الاجتماعي الاستاذ عمرو خالد ان البرادعي سيظهر معه في برنامجه لاول مره علي شاشه التلفزيون المصري ثم بضغط من قيادات ماسبيرو والمجلس العسكري تم وضع شروط ان لا يناقش موضوع ترشيحه للرئاسه وتم اختصار الحلقه الي خمسه وعشرين دقيقه فقط وكانهم يقولون كتر خيرنا اننا سيبناك تطلع في التلفزيون كانه ييتسول منهم

البرادعي في كل لقاء يصر علي موضوع التعليم وموضوع الدخل للمواطن واستشهد بذلك بما يحدث في اسطبل عنتر والعشوائيات والفقر المدقع ويصر ان نفتح الفرص امام الشباب لانه يؤمن بهم ومثلما اشعلوا الثوره سيكون علي عاتقهم بناء مصر من جديد

البرادعي الان وحيدا بعدما انفض من حوله كل التيارات الوطنيه واختلفوا وتنازعوا علي مصالحهم

لكنه سيستمر ونحن معه شباب الجمعيه الوطنيه وشباب حمله دعم البرادعي وشباب سته ابريل ولن نتركه

وبالنيابه عن زملائي واصدقائي

كل سنه وانت طيب يادكتور واعتبر التدوينه دي هديه مني ليك في عيد ميلادك التاسع والستين