هاهو سبتمبر ينتهي وقررت ان انهيه بفيلم يسري نصر الله الجديد الذي انتظرته طويلا وشراء روايه احمد مراد الجديده الفيل الازرق قبل ان نبدا اجراءات اضراب الاطباء في اول اكتوبر و حفل زفاف ياسمين وقباري الجمعه القادمه
بدايه الملاحظ ان يسري اصبحت اخر افلامه بطولات نسائيه مثل هند صبري ومني زكي ومنه شلبي وافلاما هامه ومثيره للجدل وجريئه
يبدا الفيلم بمشاهد ارشيفيه من موقعه الجمل ثم من وضع المجتمع بعد الثوره خاصه المراه في ظل التعديلات الدستوريه في عام 2011 وبروز التيارات الدينيه والاحزاب
يبدا مع ريم الناشطه السياسيه التي تعمل في مجال الاعلانات ومع منظمات المجتمع المدني التي تهدف الي الاصلاح والتغيير
هي ليبراليه متحرره تمر بتجربه انفصال عن زوجها وتملك انطباعات سيئه عن كل من شارك في قمع الثوره في موقعه الجمل
تدخل الي عالم نزله السمان ذلك العالم الذي لا تدري عنه شيئا لانه عالم مغلق عن نفسه تتعلق باحد الخيالين باسم سمره احد من هاجموا الثوار في الموقعه وتري انه يعاني الامرين خاصه بعد انهيار السياحه في منطقه الهرم نتيجه تردي الاوضاع الامنيه
واصبح مصدر رزقه كخيال مهدد بالخطر ولا يستطيع اعاله اسرته التي تعمل زوجته كخادمه بالبيوت
نعرف انه لم يقبض نقودا او غرر به لكنه نزل الي ميدان التحرير كارها للثوره التي قطعت لقمه عيشه ودفاعا عن عمله دون ان يدري ماهي الثوره ودون ان يهتم بحال البلد لان جل مايهمه هو عالمه المغلق بنزله السمان شانه شان زملائه واهل المنطقه
الفقر والجهل والذل وتهميش من علي شاكلته صنع منهم من رايناهم يقتحمون الميدان
علي الصعيد الاخر نكتشف ان ريم ليست بالمثاليه التي نتخيلها كناشطه واصلاحيه خاصه عندما تساعد اسرته وتبدا بتوعيه اهل المنطقه وتعريفهم بحقوقهم هي تفعل ذلك لاسباب اخري منها انها تحب محمود ربما لانه يمثل لها عالما تختبره لاول مره فابهرها او ربما لانها مشمئزه من عالمها الطبقي او زوجها الذي اصبحت لا تطيقه رغمن انها تحن اليه في بعض الاوقات
فاطمه زوجه محمود تمثل فئه منتشره من الزوجات المصريات متوسطي التعليم فهي حاصله علي الدبلوم علي عكس زوجها الذي لا يعرف القراءه تحب اطفالها وتحب زوجها واسرتها
تشعر بوجود علاقه بين ريم وزوجها ولكنها تتغاضي عن ذلك لانها ترغب ان تحصل اسرتها علي الافضل حتي لو كان ذلك علي حساب كرامتها وحبها لزوجها في مشهد صادم عندما تعرض علي ريم ان تتزوج زوجها فهي تعتبرها اجنبيه ولا مانع في ذلك طالما في مصلحه الاسره
الحاج عبد الله احد رموز النظام القديم يمتلك سطوه ونفوذ في المنطقه ونعرف انه يمثل الطرف الثالث حيث يمتلك اسلحه عديده وبلطجيه يستخدمهم في زعزعه الاستقرار وضرب الثوره ويستغل امثال محمود وحاجتهم في النقود لكي يكونوا عينه في وسط الناس ويعلم اخبار النشطاء من الميدان
مدرسه المدرسه المحجبه االمتزمته نوعا ما نكتشف انها تحت ضغط عصبي كبير نتيجه لظروف كثيره قاسيه فلا نندهش عندما تختلي بنفسها لتدخن لتنفث عن الضغوط التي بداخلها
الفيلم بشكل عام ليس عن الثوره انه عن ماصبحنا اليه بعد الثوره عن مفاهيم كثيره مشتته ومختلطه ربما ليس كل مانعرفه عن الاشخاص من الصحف او الاعلام ولكن نحتاج الي ان نعمق علاقاتنا ببعضنا البعض ان نندمج ونتوحد
يمر الفيلم باحداث عديده مثل مسرح البالون واعتصام يوليو وانتخابات مجلس الشعب وقضيه تمويل المنظمات المدنيه من جهات اجنبيه وينتهي بمجزره ماسبيرو التي تشارك فيها ريم لتتضامن مع اصدقائها ضد التمييز الديني للاقباط في المظاهره المشهوره ونري محمود بدا يهتف ضد الظلم وقد اصبح من الثوار ونلمح لافتات تهاجم المجلس العسكري لتعيد لاذهاننا ذكري سوداء اقترب معادها يوم التاسع من اكتوبر
ينتهي الفيلم بمشهد عبقري عن صعود الهرم الذي يوضح لنا انه مازال امامنا الكثير جدا لتكتمل ثورتنا ولننهض بالبلد وبانفسنا وانه مازالنا في بدايه السلم لتحقيق المجد الذي تراجعنا عنه قديما
ربما ليس هو بالفيلم الذي ينتظره ان يكون حافلا بالثوره او امجاد الثوره لكنه يذكرنا في نهايته بان ثورتنا قامت من اجل شعارات نسيناها
عيش
حريه
كرامه انسانيه وعداله اجتماعيه
خارج النص
سيرحل سبتمبر وسيرحل الخريف بعد فتره ربما كان هذا العام مختلفا بعض الشيء مليء بالشجن لكنه ايضا مليئا بالتغيير وقرارات جاده ارجو ان اتمسك بها ومن يعلم ربما قد يحدث مالانتوقعه الفتره القادمه