الأربعاء، 12 سبتمبر 2012

الصحوه....RISE













قوم نحرق هالمدينة و نعمر واحدة أشرف
قوم ننسى هالزمان و نحلم زمن ألطف
مازالك بلا شىء ما فيك تخسر شىء
و أنا مليت من عشرة نفسى




ينفث انفاس الدخان المتصاعد من الشيشه التي اعتاد عليها منذ عام ونصف في المقهي دون ان يكترث لما يحدث من حوله من كلام الناس المعتاد في مواضيع خرقاء ولا تهمه في شيء نفس الناس نفس الاخلاق المنحله اغلبهم انهوااعمالهم وقرروا يسهروا اما تاركين بيوتهم  وزوجاتهم هربا من مشاكلهم او عزاب خائفين من الوحده او مدمنين السهر في المقاهي 

نفس الاناس لم يتغيروا مازال يحتقرهم مازال ناقما علي المجتمع يغمض عينيه بينما يتصاعد صوت موسيقي صحوه فارس الظلام لهانز زيمر ويتخيل نفسه باين ويتخيل انه يوقظ العالم علي الصدمات ويذكره انه وجيله قاموا بثوره ليست لاسقاط النظام ولكن لتغيير العالم وفشلوا للاسف

هو ليس فاشلا وربما هو وضع الكثير من اماله علي عالم مثالي كان قاب قوسين او ادني 
بالطبع هو ساهم في تدمير الفرصه مثلما اوشك علي تدمير عالمه لكنه كان يفترض به حسن النيه وليس متعمدا

يلعب في الفحم ليطلق دفعه مسانده عبر النرجيله تتدفق الي صدره وانفه وتخدر حواسه ثم ينفث الباقي في نشوه 

تذكر اراء عمرو وطارق عن ضعف شخصيته لانه اصبح يدخن لكنها ضريبه الاكتئاب 


اصبح لا يحتمل ماصبح اليه العالم وكان شيئا لم يكن بل اصبح الوضع اسوا والناس اصبحت اقذر لكنه لن يترك نفسه يصبح مثلهم 

besraa deshi
besraa deshi

besraa deshi 

انهض

انهض


يتخيل الرعاع وقد انتفضوا في ثوره الجياع وقد اقتحموا منازل الاغنياء وانتقموا ممن تجاهلوهم وهمشوهم واحتقروهم 

يتخيل ارواح الشهد\اء قدنهضت من القبور ليقتصوا ممن ركبوا الثوره 

يتخيل ميليشيات مسلحه لاغتيال قتله الثوار وسحلهم في الشوارع دون محاكمات 

يقتحم الثوار السجون العسكريه لاخراج المعتقلين 

Selina Kyle: There's a storm coming, Mr. Wayne. You and your friends better batten down the hatches, because when it hits, you're all gonna wonder how you ever thought you could live so large and leave so little for the rest of us




تتصاعد الموسيقي ويبدا في هز راسه بعنف كانه في زار


............



" جايز اكون غلطان وجايز لقيت الحل ان في حياتي اعيش ولا الاقي لي بر

ايامي الحلوه بعتها واحلامي راحت وقتها 
وكان نفسي اعيش في الخير وابعدكتير عن الشر بس اتكتب لي طريق ومشيت وانا مضطر "

طرف تالت 

.......................



" خليكي معايا شويه 
-مش هينفع لازم اسافر"
علشان خاطري انا مشبعتش منك "
-ده كله وماشبعتش مني بقالنا سبع ساعات مع بعض وورايا مشاوير كتيره
طيب متروحيش الشغل هعوضك انا زي مايحيي عمل مع نورا في رسايل البحر"
-بس انا مش نورا ياعلي" 


يحاول ان يختلس قبله علي وجنتيها وهو يضمها بحراره اليه ويعتصرها  فتتمنع عنه فيزيد لهيبه لكنها تترجاه ان يتركها ترحل 
يركع ليقبل قدميها ويترجاها فتضعف لحظه وتنظر له بحنو لكنها تحسم امرها 

فيراقبها ببطء وبمراره ويعود الظلام الي روحه



..............


يدخل حفله منتصف الليل وحيدا ليشاهد فيلم الانيمتشن ثلاثي الابعاد " العصر الجليدي" 
هو يعشق تقنيه الثري دي لانها ساحره وتثير فيه شيئا طفوليا وربما لانه يحب اي شيء مبهر غير تقليدي بعيدا عن تشابه وروتينيه عالمنا 
يضحك مع الاطفال والمراهقين الذين اتوا مع اهاليهم 
 
يبكي دون ان يدري مالسبب ويداري دموعه في وسط ظلام القاعه ليخرج نادما انه لم يتناول سينابون بالكراميل ليحصل علي نشوه صناعيه تخرجه مما هو فيه 

.................


يقرر ان يحتفل بعيد ميلاده في العمل ويشتري حلويات شرقيه ومشروبات غازيه ليقضي الليله مع زملائه 

لا يخبرهم ماهي المناسبه ويضحك معهم ويستمتع بانه ليس وحيدا حتي لو اقنع نفسه بذلك 

امه تخبره بانها ابتاعت تورته كبيره له ولابن اخته حسن الذي يوافق عيد ميلاده بعده بيوم فيخبرها بانه سيتاخر

ينتظر عقارب الساعه التي تقترب من منتصف الليل  لتضيف زمنا وعمرا جديدا يزيد من الشيب في شعره والوهن في قلبه


..................

يتفقد غرفته يبحث عن العابه التي استطاع انقاذها من اهمال السنين ويعثر علي صور حفل تخرجه منذ ست سنوات ورواياات احمد خالد توفيق القديمه جدا مع باقه من صنع الله ابراهيم وبهاء طاهر 
يكتشف انه يمتلك روايه الابله لديستوفيسكي ولكنه لم يبدا فيها رغم انه اقتناها منذ 8 شهور 

يقرر البدء فيها ويقرر البدء في امور شتي اجلها منذ مايقرب من عامين 
...............



و شعرت بأن فى روحى ثقباً .. ثقباً يتسع .. و يمتص كل ذكرياتى و حياتى و أحلامى .. وددت لو كان شخص أعرفه بقربى .. أحكى له كل شئ .. أقص عليه حكاية الثقب

 



دكتور احمد خالد توفيق 

.................





يترك زملائه في المؤتمر ليذهب في السادسه صباحا امام شاطيء راس البر مع كرسي بلاستيكي يغرسه في الارض ويجلس يشاهد شروق الشمس ويتامل الموج 

يشعر بانه يغتسل من داخله وينسي همومه


ينظر الي هاتفه يتوهم انه يسمع نغمه رقمها يرن يراوده امل ضعيف لكنه متمسك به يكفي فقط ان يسمعها حتي يمتليء بطاقه تساعده علي قهر الخوف والياس بداخله

لن يخاف لن يكترث لن يتوقف يجب ان يستمر الحياه تستمر وان توقف سيدهس 

ليست اول مره ينعزل  وليست اول مره يسقط حتي لو خسر الكثير حتي لو خسر اكثر مما يتحمل وانهارت احلامه لكنه سينهض

 
خسر اموالا فيمشروع خسرثقه الناس به خسر اصدقاء واحباء خسر فرصا للسفر للعمل

لكنه سينهض


"كان بدى غير العالم مش عارف كيف العالم غيرنى
كان بدى احمل السماء وهلأ أنجق حامل نفسى
قول اننى منيح
قوا اننى منيح"




هو يقود السياره مع طارق ينطلق بسرعه يخترق الظلام ويصرخ من النافذه بصوت عالي 

اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه ويضحك بهستيريه وينحرف بزاويه مرعبه كادت ان تنقلب السياره بهما 



هو يتقافز فوق قمم الجبال في الصحراء السوداء في الواحات ويسترجع ذكرياته وكانه خلق لكي يكون جزءا لا ينفصل عن الطبيعه

هو يمشي مستمتعا بسيل الامطار المنهمر علي راسه في الشتاء في الشوارع التي يهرب منها الناس دون ان يخاف من اصابته بالبرد

هو يغلق عينيه بينما الترانس مستمرا في ايقاعه في مشغل الموسيقي الرقمي علي طريق القاهره الصحراوي فاتحا النافذه ليرتطم وجهه بالهواء وتتطاير خصلات شعره


هو  مازال يري نفسه في فيلم لا يستيقظ منه  مثل افاتار اوانسيبتشن ويمكث في الليمبو الدائم

هويستطيع ان ينام 18 ساعه متواصله كلهااحلام  ولا يشبع ابدا بل يكتئب عندما يستيقظ لانه قرر ان يكون حلمه هو الحقيقه

هو مازال يتذكر عندما انطلق بالحصان ولكزه في جانبه يركض في الصحراء ليلا واخذ يصرخ مثل المجانين ومتعه ان تكون علي ظهر حيوان جامح لا تدري مالذي سيفعله بك ان لم تتحكم به وان تشعر بالقوه بارغامه علي طاعتك



هو يمشي بلا خوف مستثارا وسط طلقات الرصاص في شارع محمد محمود يريد فقط ان يصل الي الصفوف الاماميه ليثبت لاولاد القحبه انهم لم يعودوا يخافوا من الموت بل اصبح الموت يحترمهم ويتراجع بسبب امتلاء صدره بقنابل الغاز وهو يري ابطالا اسودا يعيدون القائها علي كلاب العسكر والداخليه 


هو يمشي في اكثر جنازه خشع فيها قلبه من الازهر في وسط الاف من رفاق الثوره الي المقابر رافعين جثمان عماد عفت وعازمين علي العوده مره اخري 

" مش هتكسرونا مش هتكسرونا"


هو  مازال يتذكر هدير صوت المسيره تحت الجسر في ذكري الخامس والعشرين من يناير 
هويتذكر ماسبيرو والعباسيه يتذكر فوز الاخوان يتذكر ان طليعه الثوره انخبات واختفت

هو يري نفسه قد برا هويته من كل التهم التي لفقت له ونظف صفحته واستعادكرامته واحترام الناس له
هو يري نفسه وقد اصبح هناك حواجز بينه وبينها ويحاول ان يصل ويكسر الحواجز بينما عداد الوقت يمر ببطء



هو يجلس علي المصدات امام القلعه في الاسكندريه ليستمتع بملامسه رذاذ الماء المالح لوجهه وقدميه ويشاهد قرص الشمس وهو يغيب تحت الماء

هويتخيل نفسه مازال في الجامعه مع حسن وفيليب واحمد وهيثم وهشام عندما كانوا بلا مسئوليات

هويتخيل نفسه مازال مع اولادعمته اسماء وسميه في منزل العائله بالمنوفيه يسهرون للفجر علي انغام حميد الشاعري والشاب خالد

او يتمشي ليلا مع احمد وخالد في الكوربه

او يتذكر ابراهيم صديقه الذي سافر عندما كانوا يجلسون تحت
 منزلهم

هويتذكر عندما كانت يديهما لا تفترقان عن بعضهما البعض

اويتذكر لمه بيت الشمس عندما يسافرون الي القاهره الفاطميه او يذهبوا لشرب الشاي في زينب خاتون  

هو يري نفسه مع اهله يوم الجمعه عندما يتجمعون لمشاهده فيلم عربي او برنامج قديم

هو  يتذكر عندما كان يدقق في عمله وكان يبهر رئيسه وكان مميزا في مجاله

هو يتذكر ايام كان يزور مدونات اصدقائه  ومنتدي ايجي فيلم الذي كان بيته الثاني

هو يتذكر اخر مره التقي بفاطمه واحمدوقباري وياسمين في حفل زفاف فاطمه ومالك وقريبا سيكون في زفاف ياسمين وقباري

هو يتذكر  افضل مره ذهب فيها للاسكندريه مع امل في ذلك الشتاء البعيد والذي اندثر في النسيان

هو يتذكر ليس ليعذب نفسه لكن لانه يحتاج الي الذكريات التي تبقيه حيا

هو لا يفهم نفسه والي اين يذهب لكنه سينتظر

هوافضل حالا من كثيرين  لم يفقد منزله او عمله اواهله او اصيب بعاهه مستديمه او ايه مصيبه

هو فقط يتمني ان  ينعم براحه البال والسكينه ولا ينشغل بهموم الدنيا



"كل يوم نفسي ارسي ومافيش مرسي
بضحك علي نفسي ودايما بنسي
انا نفسي اقول كفايه نفسي ارضي باللي معايا
نفسي ابقي حد تاني انا نفسي اهرب من مكاني 

اصلي انا تايه وسط الايام
تايهومش لاقي مكان
وكل يوم اقول بكره البدايه "

كاريوكي 

 http://www.youtube.com/watch?v=QpnFevRYtSM&feature=relmfu

.........................


روائح عده تختلط بانفه رائحه شعر امه عندما يقبلها علي راسها
اورائحه حسن ابن اخته التي تدغدغ مشاعره
اورائحه القرفه من السينابون
اورائحه حجاب امل ومعطفها
او رائحه تبغ ابيه الكليوباترا
اورائحه الغاز المميزه التي تجعله يتقيا

حتي الروائح اصبح اسيرا لها.


............
هو يتذكر اكتوبر 2010  الذي غير كل شيء




هويتذكر عندما كان شخصا صالحا شخصا افضل مما صار اليه الان



هو يري نفسه ارتكب الفظائع ارتكب اخطائا ظلم وفينفس الوقت دفع الثمن غاليا وندم وافسد كل شيء لكنه قرران يبدا صفحه جديده





   

ur punishment must be more severe
كما قالها باين

ربما يستحق العقاب لكنه عوقب بما فيه الكفايه ""
سيصلح ماافسده سيعوض كل شيء لن يترك نفسه فريسه للفشل والندم واللوم


لن يكون سبتمبر معتادا مثل كل عام

سينهي الماضي بحزم ويغلقه باحكام وسيفتح الباب الي المستقبل النظيف المجهول

يري الشيب قد خطا فوديه وشعره

يري نفسه قدكبر  حزينا  لكن مازال وسيما وجذابا وقد ارتسمت علامات الثقه والاهم انه يضحك



هو يري نفسه  مستقبليا  

يري نفسه قد نجح 

وينهض 

ليست هناك تعليقات: