يستيقظ من النوم علي رنين هاتفه فيتوهم انه رنين نغمتها لكنه يحبط فيغلق هاتفه مره اخري
ينظر الي المروحه التي تدور في سقف حجرته وتدور في ذهنه اغنيه فريق زا دوورز من فيلم سفر الرؤيه عن النهايه
يدخل الي الحمام فيري ذقنه هائشه طويله غير مشذبه ووجه شاحب مظلم كانه خارج من القبر
يتذكر انه مازال يحلم فيفتح عينيه مره اخري ويجد نفسه مازال علي الفراش يحدق في المروحه
امه تخبره ان كان سيتناول الغذاء؟ فيكتشف ان الساعه الثانيه ظهرا معني ذلك انه نام لمده اثنتي عشر ساعه
يسمع امه تتحدث مع صديقه لها في الهاتف عن احمد شفيق ومشروعاته المستقبليه فيود ان يحطم الهاتف لكنه لا يكتثرث
تدور في ذهنه الموسيقي التصويريه لمشهد البطل من فيلم مائه وسبعه وعشرون ساعه عندما حرر ذراعه من الصخره وذهب ليبحث عن نجده فتثير حماسه ويقرر طرد الكسل من جسده
يسمع اسمها صدفه فيكتشف انه يتوهم ثم تاتي رساله علي هاتفه فيدعو الله ان تكون منها لكنه يحبط مره اخري
يحاول ان يتذكر هل حلم بها الليله الماضيه؟ فيكتشف انه حلم بفيلم باتمان المرتقب
في الواقع انه اصبح يخشي النوم حتي لا يحلم بها لانه ان حلم بها سيتالم وان تالم فهو يستمتع بذلك علي الاقل ستكون معه في الحلم ولن يتمني ان يستيقظ فان استسيقظ سيدرك انها لم تعد موجوده في عالمه فلذلك لا يريد ان يتعود علي الحلم حتي لا يدمنه
لم يدخل علي الفيس بوك منذ تلك الجمعه المشؤوومه منذ ان اثبت الشعب المصري انه لا يستحق اي تضحيه بعد ان اختار شفيقا كمرشحا ووصل الي المركز الاول وسيدخل الاعاده مع مرشح الاخوان المسلمين
يراجع الاسبوع الماضي بكل صدماته واحباطاته هاقد تحقق اسوا كوابيسه خسر فريق الثوره فرصته في الرئاسه لان المصريين اختاروا ان يصبحوا عبيدا ولم يكترثوا بدماء الشهداء ولا مجهود الثوار ولا تضحياتهم ولا الذين اعتقلوا
هاقد ضاع مجهود عام ونصف من الثوره تم سبك واتهامك بانك علماني كافر زنديق موالي للاقباط وتدخل الناس في حياتك الشخصيه فافسدوها وافسدوا علاقتك بحبيبتك وتحولت الي شخص سيء وتغيرت وتسممت روحك كل ذلك باسم الدين والتقاليد وهذا الخراء
اضطهدوك في عملك مع ان رئيس عملك يدعي الديمقراطيه لكنه اثبت انه لا يختلف عن النظام السابق
حاولوا تقييد حريتك لكنك كنت مثل الجواد الجامح لا تسمح لاحد بان يعتليك
تخبرهم انك لن تشارك في الاعاده وستبطل صوتك فيتهموك بالسلبيه؟
نعم انا سلبي يااولاد القحبه ولن اخذ بكم رحمه انا سلبي يااولاد الوسخه فلماذا لا تموتوا بغيظكم؟
انا كنت سلبي في عهد النظام عندما كنت اشارك في كل المظاهرات عندما وقعت بيان التغيير عندما شاركت كفايه وسته ابريل مظاهراتهم عندما شاركت العمال احتجاجاتهم من اجل حد ادني للااجور عندما انضممت لحزب الوسط لانك مؤمن به رغم القيود التي وضعها لجنه الاحزاب بقياده صفوت الشريف
كنت سلبي عندما امنت بجمعيه رساله في فعل الخير وتحقيق تغيير ولو بسيط في وسط الايتام والفقراء والبسطاء والمحتاجين والمعاقين
كنت سلبي عندما عندما لم تخشي من النظام وهاجمته علي مدونتك وفي المنتديات وشاركت في وقفات صفحه خالد سعيد واعلنت انك مؤيد للبرادعي
عندما شاركت في اناخابات مجلس الشعب وانتخبت الاخوان لانك امنت انهم الورقه الاخيره للضغط علي النظام في الفين وعشره
عندما استودعت اهلك وبيتك يوم نزولك في الخامس والعشرين من يناير
عندما قررت الزحف الي القصر الجمهوري رغم تحذيرات الكل يوم التننحي
عندما شاركت في اول مسيره لوزاره الدفاع لايمانك بتبيليغ رساله الي المجلس العسكري
عندما رفضت السفر لاني صدقت ان هناك فرصه هنا في الوطن ورفضت عقدا وراء عقد بمرتب مجزي والله يعلم اني اعاني الامرين هنا لكني كنت مؤمن بالثوره وكنت مؤمن بامل وانتظرها او فلنقل هي اقنعتني بالبقاء
كنت سلبي عندما سمعت عن مذبحه محمد محمود في اول يوم وتركت عملي واهلي وهرعت الي هناك في وسط صفوف القتال وكدت ان اقتل واري خيره شباب مصر يقعون في دمائهم وبلغت والدي انه يحتسبني شهيدا عند الله واني لن اعود الا بعد اسقاط العسكر
كنت سلبي عندما لم ادافع عن نفسي ضد المخنثين الذين اقتحموا حسابي علي الفيس بوك واساءوا لسمعتي
كنت سلبي عندما ذهبت الي مجلس الوزراء ورايت الفتاه ذات العباءه يتم هتك عرضها امام عيني ولم اقل وا مرساااه وهربت بعد طرد الجيش لنا وسحلنا
كنت سلبي عندما امنت ان هذا اليوم اما سيكون احياءا للثوره او موتا لها وقد صار موتا
كنت سلبي عندما انتخبت الثوره مستمره في مجلس الشعب وسقطوا
كنت سلبي عندما قررت انتخاب ابو الفتوح مرشح اسلامي معتدل وسطي رغم ان البرادعي حذرنا انها مهزله ومسرحيه لكني لم استمع له
كنت سلبي عندما تناسيت المعتقلين والشهداء والقهر وكل مافعلع العسكر في الفتره الانتقاليه وان الانتاخابات باطله
لكني كنت مثل الاطرش
الان ترغمونني علي المشاركه؟ كانكم ترغمونني علي العاده السريه حتي لا اقع في الزنا؟
كيف وصل بكم الحال ان انتخب الاخوان؟ اتناسيتم مافعلوه فينا وخذلهم لنا وخيانتهم وتخليهم عننا؟
كيف تريدون ان اعطي صوتي لشعب دهس الشباب واالثوره تحت اقدامه من اجل الاستقرار وعجله الانتاج؟ كيف تريدون مني ان اعيش في وطن يقتلني بناسه؟
كيف تريدون مني ان اصدق ان هناك امل
كيف تريدون مني ان اتحمل ذلك بينما كنتم انتم قابعون علي مؤخراتكم في المنزل وعلي الانترنت لم ينزل احدا منكم ولم يري الموت ولم يتلق رصاصات مطاطيه ولم يتعرض للاعتقال
نعم كنت مخطئا عندما شاركت في الجوله الاولي من الاانتخابات واعترف بذلك واعتذر الي كل من هاجمته
انا كنت كريما مع كل الناس وكنت كريما مع امل ولم اكن نذلا او اكن منحطا لكني اعلنها اني ساصبح منحطا وساصبح حقيرا
لم اجني منكم شيئا الا الالم والجرح والاكتئاب
ومثلما قال عبد الملك زرور حد له شوق في حاجه ياولاد الكلب ياجزم؟
لقد كفرت بكم اجمعين واني لصابيء عن الهتكم
...................
"مهما كان فيك الف صوت شوف كل صوت جاي لك منين
اللي يكون اقرب لقلبك اتبعه قلبك يلين
علي دايما صوت ضميرك
شوف صداه واصل لفين "
الحياه ميت الف صوت ويا بعض مشبكين"
حمزه نمره
"
هناك تعليق واحد:
آه يانى
ليه كدا بس ؟؟
استهدى بالله يا ليكتر
انتا وجعت قلبى ودبحته بكلامك دا ..
انا بزعل عشانك قوى بجد
طب لما بلاقى الناس على تويتر
بتتخبط و مصدومة ..
بتعاطف معاهم بس
بيبقى ف قلبى غصة منهم نوعا ما
لأنهم اللى جابوه لروحهم ...
لما احسنوا النية بسذاجة
مقدرش افهمها
لكن اقدر استوعب اسبابها
لكن هاجى لحد عندك انتا تحديداااااااا
ومبعرفش احكم عليك
بالاسباب بتاعتهم
هما ... عاوزين يخلصوا
هما .. مش شايفين وساخات العسكر
هما .. مش مستوعبين دعارة المنتفعين من كل تيار وحب وصوب
هما .. مشدودين لحد بعينه
ومتصورين انه هيخلصهم
وقد يكونلهم حق ف بعض الرموز دى زى حمدين وزى ابو الفتوح ..
هما ..
وهما ..
وهما ...
لكن انتا ... ؟!!
انتا اتقلبت ع الجانبين
ودفعت كل غالى ف الثورة دى
و مع ذلك
كل مرة يرجع جواك امل
ومرضتش تبعد ...
انتا تحديدااااا
مينفعش احس معاك بأى غصة
مينفعش الومك
او أى حد يلومك ..
ولا ينفع اسيبك
تلوم نفسك كمان
ولا تقلل من أى حاجة عملتها
ولا تصادر ع المستقبل
اللى لسه مجاش يا ليكتر
بص
انا اختك الكبيرة
وهدعى جدلا انى شفت كتير
واقدر اقولك بكل يقين
انك انتا يا غالى
بكرةاللى هتكسبهم ...
العبرة بالخواتيم
والثورة دى لسه مخلصتش ..
ويضحك كثيرا .. من يضحك اخيرا
ولسه الآخر ..مجاش
دى الأيام الأخيرة
ليهم
مش لينا ...
بكرة هفكرك ان شاء الله
ان النهاية
للى ثبت ع المبدأ
وفضل مكانه
ومتهزش
ومزهقش
انتا تعبت
دا التعب وحّل عليك
بعد سنين جرى ورا حلمك
معلش ..
انتا ليك عذرك
لكن صدقنى
وبكرة تشوف
اللى تعبت عشان تشوفه .. هيحصل
واللى قعدت سنين تزرع فيه
هتحصده
انا معمريش يا بنى زرعت
الا وحصدت نتيجة تعبى
ولو كان ف أرض بور وطلعت روحى
متخفش
ومتيأسش
احنا قربنا
وهذاالشعب اللى معذبنا
ومورينا الويل
هيفاجئنا تانى وعاشر وهيفاجئك
ولا تعلم هيكون ازاى
بس متحطش عليهم أمل اقوى من املك ف نفسك ولو طولوا علينا المشوار اللى عاوزينه احنا يقصر قدر الممكن
انا املى ف ربنا
وف الحق
والحق عاوز رجال يناصرونه
ويقفوا ف وش الظلم
انتا عملت كدا يا ليكتر
وكام الف تانين غيرك
من وسط الملايين دى البركة ف كام ألف
هما الأصل والقاطرة الاولى والعبء الأكبر عليهم ...
العبء ف الثورة وف الصبر وف التضحية
وكمان ف الامل ..
الكام ألف دول
منهم اللى استشهد
واللى انصاب
ومنهم اللى عايش لسه
وبيحاول
وربنا يطول ف عمرك وتفضل منهم
لحد ما تحكى لولاد ولادك عن الأيام دى وتقولهم يا لهوووووووووووى
دحنا شوفنا سوااااااد
على ما الشمس قدرت تشق الغيام
وتنور الدنيا ...
تيجى ايه الأيام دى
جنب ايام كتييييير قبلها
كانت ابشع واضل وكفاية قبل واثناء موقعة الجمل وما بعدها ..
وكفاية ايام كتييييييير بعدها
محمد محمود وغيرها
كان الغدر ف أقوى وابشع صوره
وكان الموت بيحوم فوق الروس
والملاوعة
والُفجر سيد الموقف
مش هفكرك انا انتا أدرى منى
ومع ذلك انتا
واللى زيك
قاوم وبيقاوم ولسه هيقاوم ..
استكين شوية وخد راحتك
وهدنة والتقط انفاسك
وسيبهم يتخبطوا ف جولة الاعادة
ويختاروا بقى
يندبحوا بالسكينة ...
ولاّ بالسم ف الاكل ... ؟!!!!!!!
واتفرج ..
لحد ما هما يشوفوا نتيجة الإختيار
وان شاء الله هتكون سريعة
ربنا يكرمنا يعنى
اصلا اصلا
اختيار العسكر لشفيق مصلحة
وتسريع ف كل الخطوات ..
ظنا منهم انها هتكون
الضربة القاضية ليهم
وان شاء ربنا هتكون القاضية عليهم .. بس قول آمين
قول آمييين ياواد
:)
ربنا يطمنى عليك
لو كنت قصادى كنت عملت معاك
زى ما بعمل مع ماجد اخويا
لما يكون زعلان ..
كنت هبوس على راسك
واقولك ..
معلش
وروق
واعمل اللى عليك
وخلاص كدا
هتقطع نفسك اومال ربنا فين ؟!!!
الدنيا دى اصلها
كلها عبارة عن سؤال كبيييير
ربنا بيسأله لكل نفر فينا
وبعد ما نجاوب
كل ما علينا اننا
نستنى ربنا يقولنا بقى
كنا صح ولاّ غلط
وبس
استنى بقى
وسيبها لله .. ترضى
ربنا يصلحلك الحال
يا غالى
اختك .. فاتيما
إرسال تعليق