اراقبها بينما هي تداعبني برذاذ الماء في وجهي وانا مستند علي سور الكورنيش اتمني ان احضنها واندمج معها واخطف قبله منها فاذوب بها وتذوب في ونبدا مضاجعه روحيه وليست جنسيه تجعلني اشعر بالنشوه عندما تتسلل الي داخل جسدي واشعر بها وبنسيمها فاقبض عليها واسجنها بداخلي متخيلا عيناها وشفتيها الرقيقتين وصورتها دائما عذراء عروس اجمل ماتقع عليه عيناك عندما تاتي لزيارتها ولا تغادرك في اي مكان بينما فيليب يضحك وهو يشاهعدني في تلك الحاله
" بتحب اسكندريه للدرجه دي"
طبعا ماعندكش فكره هي كانت واحشاني اد ايه علشان بتبقي رقيقه وخجوله وهي في الشتاء
اتنزه معه علي كوبري ستانلي بينما الامطار تغرقنا والهواء يعصف بنا فنهرع الي كوستا نتناول موكا ساخنه وتنتابني حنين مفاجيء لشخص كنت اعتاد ان اجلس معه دائما في ذلك المقهي ولكني اشعر بكره مفاجيء ناحيته وغتاظ منه
والوم نفسي لما طرات عليا تلك الذكريات واتقزز منها واسخر منها ومن شفتيها التي طالما اردت ان اعضها باسناني وبشرتها الناعمه التي وددت ان المسها واحس بانفاسها ثم اصفعها في عنف واقهقه في غرور وساديه
اودع فيليب عند الميدان وانا اراقب تلك الفتاه التي تشبه واحده اعرفها معجب بها لكني لا اجرؤ علي البوح بمشاعري ناحيتها خائفا من افقدها كصديقه وخاصه انها خائفه من التورط في قصه غير مضمونه نتائجها معي وبالمثل اشاركها
خوفها فانا شخص فاشل عاطفيا وانسحب كلما اقتربت من شخص انجذبت له بعد توافق روحي بيننا ثم اخاف من المسئوليه ومن المستقبل واتركهه لاراجع نفسي هل فعلا اكن لها مشاعر حقيقه ولكني احترم رغبتها وادع الباقي لتصاريف القدر
اتجول داخل متحف المخطوطات القديمه بالمكتبه وتلهث انفاسي عند رؤيتي للرسائل الاصليه التي بعث بها النبي محمدعليه السلام الي ملوك العالم واشعر كاني اتواجد في لحظه تاريخيه هامه
ذقني طويله وشعري كذلك ولكني لا اهتم بهم حتي عندما افسد الهواء تسريحتي وتناثرت بضعه خصلات علي جانبي وجهي
ارمق الافق واتخيل ماوراءه فلولا الخيال لقضينا حياتنا بؤساء
اراجع نفسي وانا في طريق العوده الي البيت واعيد حساباتي وهل فعلا انا شخص سعيد ام تعيس ام شخص مل من الحياه واصبح يتقبلها بحلوها ومرها
هل انا منافق ام عديم الشخصيه ام جبان ام شخص فريد من نوعه؟
اجد اني شخص يحاول ان يقتنص السعاده بكل الطرق من براثن الحياه كيلا يندم علي مفاته شخص يقنع نفسه ان الاسوا قد فات وان الافضل في الطريق وان بعد العسر يسر
اؤمن بالامل وبالغد الافضل رغم الظروف االمحيطه بي ورغم ظروف البلد المظلمه وان فرجه النور تتسع في اخدود الظلام
عام طويل ومجهد مرح وحزين لطيف وكئيب تنوع مابين الخساره والفقدان والتقدم والنجاح جمع بين همومي الشخصيه وهموم الوطن الذي تناوبت عليه المصائب كالعاده والاحداث الهامه والمنحنيات الخطيره السياسيه والمحليه والتي تعتبر
بدايه الولاده لاهم عام مقبل في تاريخ مصر السياسي خاصه بعدما وضحت معالم التوريث وبدات المعارضه في سن انيابها لخوض معركه مصيريه ستحدد مصير 83 مليون مصري الا لو استثنينا ال 10 مليون التابعون للحزب الوطني وللنظام
اشعر برائحه السوس الذي ينخر في عظام النظام الحاكم واشعر بانه يتهاوي ويسقط علي مراحل بطيئه اقول ذلك لمن حولي فيسخروا مني لكني اشعر بذلك بقوه ان هي الا بضعه اشهر وسنري بدايه النهايه
الخوف يكمن ماذا اعددنا لبعد رحيل النظام؟ هل نحن مستعدين للاصلاح والتغيير؟
الحق يقال ان حالنا اصبح مثل التي وصفنا بها فيلم واحد صفر لكامله ابو زكري .شعب مهموم محبط يعاني من مشاكل دينيه واجتماعيه واقتصاديه ونفسيه يغلفه هيمنه نظام فاسد عجوز يتوحد باكمله صف واحد في لحظه قصيره من الفرحه
عند حدث رياضي مثل كره القدم التي تحمل اسم مصر ويفرح ويرقص محاولا ان يتناسي همومه ولو للحظات يبتعد بها عن ارض الواقع ويصبح مغيبا تماما عما يحدث في الخفاء ومايتدبر له القدر من خوازيق مستقبليه
ولعل الفيلم كان يتنبا بما حدث هذا العام وبما حدث في 2006 عندما كنا نرقص ونفرح بينما المصريين يغرقون في البحر الاحمر ولعل مقاله طارق الشناوي الاخيره في صوت الامه تبعث علي النفس الحزن
ارغب ان نتغير ونرفض فكره السعي وراء احتيجاتنا الماديه والشخصيه مستنفذين نصف عمرنا في وهم صناعي اسمه لقمه العيش كبهائم في حظيره يملكها رجال السلطه والمال متخليين عن حقوقنا الانسانيه في حياه كريمه
لكن رغم كل ذلك اري بشائر مستقبليه ان الحال سيبنقلب لصالحنا وبسبب ذلك فاني متفائل علي عكس الجميع
" ان الطغاه كانوا دائما سبب الغزاه "
فلنتذكر داائما تلك المقوله وليتذكرها اولي الامر في وطننا الهالك بلا محاله
عام تنوع مابين احداث مؤسفه كفقداني لعمتي ولنهايه علاقه خاطئه انتهت بالفشل واصابه حسن بوباء الانفلونزا الخنازيري والذي لم يتماثل للشفاء بعد وفسخ خطوبه عمرو وفشل فيليب في خطبته وانعزال بعض الاصدقاء المدونين الذين عشت معهم في مدوناتهم لعامين لكن في نفس الوقت كان مليء باحداث سعيده كزواج اختي وزواج اغلب اصدقائي ابراهيم وماجد وبسمه وخطوبه عبد العاطي وروضه وانجاب محمد ابن عمتي لطفله الاول ومقابلتي مع محمد راضي بعد عامين من معرفته
وقيامي بمجموعه من الرحلات والسفريات المتنوعه لعده اماكن وايام قضيتها تعتبر افضل ايام العام خاصه تلك التي تحدثت عنها باختصار في المدونه واصدقاء جدد واحداث هامه
لم اتزوج ولم اسافر بعد مهاجرا ولم احقق ذاتي كما تمنيت ولم انشر روايتي التي اعمل عليها منذ 3 اعوام ولكني راضي عن نفسي واراني قد تحسنت عن العام الكئيب 2008 لست حزينا بل متفائلا وسعيدا
الموت راحه بالطبع لكني ابغيه وانا راضي عن حياتي وحاليا انا ذلك الشخص فقد انجزت اغلب ماتمنيته والمفترض اني سعيد لكنها سعاده مؤقته كالعاده فيستحسن ان تاتي النهايه بسرعه حتي لا تنفذ رائحتها
لست خائفا ولست نادما علي ايه لحظه مرت بي بل قد استغليت كل ثانيه مرت علي لانها قد تصبح تغيير شامل لمجري الحياه
نعم انا افاتارا قرينا لا انتمي لهذا العالم الموشك علي الهلاك اعيش بروحي بعيدا عنكم وعن مشاكلكم اعيش حيثما انتمي لجنتي التي في عقلي ومنامي اراها فقط وامرح في اراضيها عندما انفصل بوعيي عنكم
كفانا بكاء ولوم وجلد للذات ولنعد انفسنا للرحيل للابد الي جنتنا الموعوده
انهي قراءه روايه وقوف متكرر علي انغام موسيقي ال budha bar وتدمع عيناي عند وصولي الي اخر فصل تكريم الانسان واتذكر ان غدا ليس ببعيدا وقد يدركني في ايه لحظه
انهي العام بتلك الخواطر التي انا مقتنع انها تعبر عني بصدق شاكرا الله علي مابتلاني سواء خيرا او شرا
انهي اخر تدوينه لي باغنيه didoالرائعه